بهية مارديني من دمشق: ندد مصطفى قلعه جي الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري المعارض إستمرار حملة الإعتقالات والإستدعاءات في سوريا على خلفية اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق، وأوضح في تصريح لـ quot;ايلافquot; موقف الحزب الديمقراطي السوري من إعلان دمشق لجهة ما تضمنته الوثيقة الأولى، واعتبر ان القراءات السياسية لبعض التيارات المعارضة خاطئة، رافضًا المراهنة على الخارج في التغيير والاصلاح في سوريا، وقال لقد جاءت الأحداث الأخيرة لتكشف صحة موقفنا وفهمنا للحدث في حينه.
ورأى أن التداعيات الحالية التي رافقت وتلت انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق، تؤكد استناد الإعلان إلى قراءات سياسية خاطئة تستند إلى أوهام باعتبار أننا أشرنا إلى أن مشروع المعارضة الوطنية السورية هو مشروع تغير وطني ديمقراطي بأدوات وطنية ولغايات وطنية وهو سلمي فعلاً وحداثي ومتدرج، غايته الدولة المدنية وحق المواطنة ركنه الأساسي، ويرفض رفضًا قاطعًا الإستقواء بالأجنبي كائنًا من كان، لأن ذلك يخرج مشروع التغير الوطني الديمقراطي عن غايته الأساسية وهي تحصين الوطن السوري وزيادة منعته وتوفير الحرية التامة للسوريين لينطلقوا إلى المستقبل بعقول مفتوحة وبكامل طاقاتهم الكامنة quot;.
وأكد قلعه جي ان مشروع التغير الوطني الديمقراطي هو مشروع من أجل الداخل وتحسين حياة السوريين وليس قطعيًا للاستخدام الخارجي، وإلا فقد شرعيته.
من جانب اخر، استغرب قلعه جي أن ينجر بعض السياسيين السوريين المعارضين إلى مواقف هزيلة تعبر عن سطحية شديدة في التعامل مع الشأن الوطني وتساءل هل هناك في العالم من يعتقد أن الإدارة الأميركية تريد الخير لشعبنا السوري فعلاً هذا محض هراء وذلك في اشارة منه الى تصريحات القيادي الشيوعي المعارض رياض الترك الذي اشاد بتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش حول تحيته للمعارضة السورية واعتبار الترك ان ما قام به بوش هو عمل انساني نبيل.
وقال قلعه جي quot;نحن مسؤولون عن مشاكلنا قطعًا وبدرجة أساسية، ولكن سياسة الإدارة الأميركية في المنطقة هي عائق مهم وخطر أمام حل مشاكلنا وهي المتسبب الأساسي في مصائب المنطقة في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر والصومال والخليج العربي وغيرها من المناطق في العالم quot;، وتابع quot;لذلك نحن ندعو إلى فهم أكثر منطقية لما يدور حولنا ودعونا نكف عن المراهنة على الخارجquot;.
واعتبر قلعه جي quot;انه بذات الوقت لا نرى أن التيار الليبرالي في سوريا يقبل بهذه الطروحات ولا يجوز أن تنسب الطروحات الانهزامية للتيار الليبرالي فهذه مواقف شخصية تعبر عن آراء أصحابها فقطquot;.
التعليقات