غوما (الكونغو الديموقراطية): يفتتح اليوم الاحد في غوما مؤتمر للسلام في اقليمي شمال وجنوب كيفو اللذين يشهدان اضطرابات في شرق الكونغو الديموقراطية.وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ابولينير مالو مالو quot;كما كان مقررا سيفتتح المؤتمر حول السلام والامن والتنمية في شمال وجنوب كيفو الاحد في حرم الجامعة الحرة للبحيرات العظمى في غوماquot;.

ويهدف هذا المؤتمر الذي ينظم بمبادرة من الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا الى انهاء النزاعات في اقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو اللذين يقعان على حدود رواندا وبورندي وارساس اسس سلام دائم في المنطقة.

ويشهد شمال كيفو منذ آب/اغسطس الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش الكونغولي الذي نشر 25 الف رجل في الاقليم وجنود متمردين يقودها الجنرال المقال لوران نكوندا، يقدر عددهم بحوالى اربعة آلاف رجل.

وتقول الامم المتحدة ان هذه المنطقة تضم حوالى 800 الف نازح بسبب الحرب. واعلنت حكومة الكونغو الديموقراطية رسميا السبت تعليق العمليات العسكرية في شمال كيفو (شرق) لاتاحة عقد مؤتمر السلام هذا.واوضح البيان الذي يحمل توقيع وزير الدفاع شكيز ديمو ان quot;وزارة الدفاع الوطني والمحاربين القدماء تعلم الراي العام الوطني والدولي بان القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية ستوقف عملياتها العسكرية في شمال كيفو حتى اشعار اخرquot;.

واوضح الوزير الكونغولي ان هذا القرار يهدف الى quot;اتاحة عقد مؤتمر السلام والامن والتنمية في شمال وجنوب كيفو في افضل الظروفquot;.وكان من المقرر ان يعقد المؤتمر في 27 كانون الاول/ديسمبر لكنه ارجىء الى السادس من كانون الثاني/يناير ليتاح للجنة المنظمة القيام quot;بحملة توعيةquot; لدى مختلف المجموعات في المنطقة حول اهمية هذا اللقاء.

ودعي زعماء جميع المجموعات المسلحة الكونغولية التي تنشط في المنطقة بما فيهم الجنرال التوتسي لوران نكوندا الى هذا المؤتمر الذي يفترض ان يستمر حتى 14 كانون الثاني/يناير.وينتظر مشاركة 600 شخص من نواب واعضاء في منظمات المجتمع المدني وعسكريين وممثلين لمختلف قبائل كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية في هذا المؤتمر.

وسيناقش المؤتمر خصوصا المشاكل الناجمة عن وجود مجموعات مسلحة محلية واجنبية في المنطقة ومراقبة الحدود وتهريب الثروات المعدنية وانتشار الاسلحة في المنطقة.