أسامة مهدي من لندن: شهدت كنائس واديرة عدة في محافظتي بغداد والموصل اليوم انفجارات عدبدة لمفخخات و اخرى بعبوات ناسفة لكنها لم تخلف ضحايا وانما بعض الجرحى وخسائر مادية كبيرة .
وقال الحزب الوطني الاشوري ان هذا اليوم الاحد وهو عيد الدنح احد الاعياد المسيحية الكبرى بحسب التقويم الغربي وهو ايضا عشية عيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي قد شهد تفجير عدة كنائس في محافظتي بغداد والموصل في هجمات متزامنة . واضاف في بيان وصلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان كنيستي مار كوركيس في حي الغدير والروم الارثدوكس في ساحة الطيران ودير الراهبات الكلدان في منطقة الزعفرانية وجميعها في العاصمة بغداد قد تعرضت لهذه الهجمات .
واشار الى انه في الموصل تعرضت كنيسة مار بولص للكلدان الكاثوليك وكنيسة مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة في حي النور ودير الراهبات الكلدان المقابل لها الى هجمات مماثلة . واوضح ان اساليب هذه الهجمات قد تنوعت بين سيارات مفخخة كما في استهداف كنيسة مريم العذراء في حي النور الى عبوة ناسفة كما في كنيسة مار كوركيس في الغدير. واقال ان هذه الهجمات لم تسفر عن قتلى بحسب الانباء المتوافرة الى الان فيما سجل وقوع عدة جرحى اضافة الى اضرار مادية كبيرة.
واضاف ان هذه الهجمات ليست الاولى التي تستهدف الكنائس في وسط وجنوب العراق حيث سبقتها حملات من التفجيرات في الاعوام الماضية اضافة الى اغتيالات واختطافات للعديد من رجال الدين المسيحيين مما دفع الاف العوائل المسيحية الى ترك الوطن الى دول الجوار فيما نزحت الاف العوائل الاخرى الى سهل نينوى واقليم كدستان الشماليين حيث الامن والامان.
وقال انه في الاونة الاخيرة كانت هناك حملة ترهيب ضد العوائل المسيحية في عدة احياء من مدينة الموصل وتهديدها بالقتل او اشهار الاسلام او الرحيل. وتاتي هذه الانفجارات عشية احتفالات المسيحيين الارثوذوكس اتباع الكنيسة الارثدوكسية والكنيسة الشرقية القديمة باعياد الميلاد بحسب التقويم الغريغوري.
وكان عدد المسيحيين في العراق قبيل سقوط النظام السابق ربيع عام 2003 يصل الى مليون ونصف المليون نسمة لكنه تناقص في السنوات التي تلت ذلك بسبب الاوضاع الامنية المتردية فى العراق حيث يقدر عددهم حاليا بحوالي 750 الف نسمة . وتوجد في العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة وهي الكلدانية ( أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة) والسريانية الأرذثوكسية والسريانية الكاثوليكية والآشورية (أتباع الكنيسة الشرقية ndash; النسطورية سابقا) إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.
التعليقات