احتفال باهت لأرثوذكس فلسطين

بوش يحض الاسرائيليين والفلسطينيين التوصل لاتفاق

زيارة بوش للشرق الأوسط بعيون الصحف البريطانية

القدس، وكالات: أفادت صحيفة quot;هآرتسquot; الإثنين أن السلطات الإسرائيلية ترفض نشر تقرير رسمي حول الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة تخوفا من الإحراج الذي قد يسببه. وقالت الصحيفة ان التقرير يكشف انه تم القيام باعمال بناء كثيرة بدون اذن مسبق في مستوطنات الضفة الغربية سواء كانت نقاط استيطان عشوائية او مستوطنات تعترف بها السلطات. وطلبت وزارة الدفاع الاسبوع الماضي من محكمة منطقة تل ابيب ضمان رفض نشر التقرير الذي من شأنه ان يمس quot;بامن الدولة وعلاقاتها الخارجيةquot; كما اوضحت هآرتس. ولم تعط المحكمة ردها بعد.

وقد لجأت اليها حركة السلام الان المناهضة للاستيطان، والرابطة من اجل حرية الاعلام اللتان طالبتا بنشر التقرير الذي اعده عام 2006 مستشار خاص في وزارة الدفاع الجنرال الاحتياطي باروخ شبيغل. وتعارض وزارة الدفاع نشر التقرير باعتبار انه سيسيء للعلاقات مع الولايات المتحدة التي تطالب بتجميد الاستيطان.

وبحسب حركة السلام الان فان حوالى مئة مستوطنة عشوائية مأهولة موزعة في الضفة الغربية بينها 56 اقيمت بعد وصول ارييل شارون الى السلطة في اذار/مارس 2001. وتعهدت اسرائيل لدى الولايات المتحدة بتفكيك هذه المستوطنات العشوائية لكنها لم تنفذ ذلك ابدا. وتعتبر المجموعة الدولية كل المستوطنات في الاراضي المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 غير مشروعة، سواء نالت ام لا موافقة رسمية اسرائيلية.

انتقاد فلسطيني لإعلان اولمرت التصعيد في غزة

من جهة ثانية اتهم رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اسرائيل بتصعيد هجماتها على الفلسطينيين قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جورج بوش للشرق الأوسط. وأضاف عريقات إنه لايمكن لعملية السلام ان تنجح إذا لم يتم إيقاف التصعيد والاستيطان. وأشار المفاوض الفلسطيني الى ان الرئيس محمود عباس سيطلب من اولمرت وقف العمليات التي يقوم بها الجيش الإّسرائيلي بشكل فوري خلال لقائهم يوم الثلاثاء.

وفي بيت لحم، قال الرئيس الفلسطيني إنه يأمل في أن تؤدي زيارة الرئيس بوش الى دفع عملية السلام المجمدة في الشرق الأوسط. ودعا عباس لدى وصوله الى المدينة لحضور قداس عيد الميلاد للمسيحيين الشرقيين، دعا بوش الى اقناع إسرائيل بوقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

اولمرت يهدد

وكان أولمرت قد أعلن أن إسرائيل ستصعد هجماتها على مسلحي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ردا على استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية. وأضاف اولمرت خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن إطلاق صاروخ الخميس الماضي على بلدة عسقلان التي تبعد عن الحدود 15 كيلومترا يمثل quot; تصعيدا للهجمات الفلسطينيةquot;. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن هذا هو أبعد مدى وصل إليه صاروخ اطلق من قطاع غزة على إسرائيل.

تهديدات أولمرت جاءت بعد شن إسرائيل الأحد غارات على القطاع أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين بينهم امرأة وصبيان. وجاء ذلك في إطار هجمات متواصلة على القطاع منذ الأسبوع الماضي، ويشار إلى حركة حماس تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران الماضي. وتزامنت الهجمات الإسرائيلية على غزة مع تصعيد عسكري آخر ضد مدينة نابلس بالضفة الغريبة استمر نحو ثلاثة أيام وانتقدته بشدة السلطة الفلسطينية.

عباس واولمرت

وجاءت هذه التطورات قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع. وتوقع مسؤول إسرائيلي أن يعقد أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء قبل وصول بوش. وكان آخر اجتماع عقد بين أولمرت وعباس في القدس في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الاول الماضي. ولم يكشف المسؤول الإسرائيلي عن جدول الأعمال المقترح للاجتماع الذي سيأتي بعد فشل جولتين من مفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت الشهر الماضي في ضوء نتائج مؤتمر أنابوليس .

وفشلت المفاوضات بسبب هيمنة موضوع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي على جدول الأعمال، إذ أعلنت إسرائيل قبل عن مناقصة لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية إضافية في مستوطنة quot;هار حوماquot; قرب القدس في المنطقة التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم جبل أبو غنيم.