بهية مارديني من دمشق: ينهي اليوم علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني زيارته لدمشق بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة السورية ، وبعد اجتماعاته مع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والنائب علي حسن خليل احد أعضاء حركة أمل والمستشار لزعيم الحركة نبيه بري، واستغرقت زيارة لاريجاني الى دمشق منذ مساء الخميس الماضي ، وتخللتها زيارتان لمحافظتي الرقة وحلب.

هذا وتناولت محادثاته مع الأطراف اللبنانية ، بحسب المصادر الايرانية الرسمية، الأوضاع في لبنان وسبل الوصول إلى توافق بين اللبنانيين لحل الازمة السياسية، وقال وكالة الانباء الايرانية إن البحث تناول كيفية التعاون مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي في إطار البيان الذي صدر عن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهري بخصوص لبنان. وأكد لاريجاني ان quot;أي خطوة تساعد بالاتفاق بين اللبنانيين فنحن ندعمها يجب ان نرى نتائج الحركة التي بدأت والنتائج التي ستصل إليهاquot;. ووصف تهديدات بوش لايران بصراخ العجائز .

فيما نفى وزير الإعلام السوري محسن بلال اليوم أن يكون قبول سورية الخطة العربية التي أقرها وزراء الخارجية العرب في القاهرة لحل الأزمة في لبنان، جاء بسبب ما تناقلته وسائل إعلام من أن السعودية ربطت حضورها بالقمة العربية المزمع عقدها في سورية أواخر آذار المقبل بحلحلة الأزمة في لبنان، مشيرًا إلى أن هذا الشرط السعودي لحضور القمة quot;غير موجود أساسًاquot; وأضاف بلال في تصريحات متلفزة لفضائية لبنانية أن quot; سورية تعمل لتضامن عربي حقيقي وتدرك أهمية السعودية ومصر وأهمية هذا المثلث العربي الاستراتيجي دمشق القاهرة الرياضquot;.

وحول الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة وما انتهى إليه، قال لـquot;ايلافquot; المحلل السياسي السوري أدهم الطويل quot;يبدو ان العرب اتفقوا على خطة حل للازمة اللبنانية، خطة أقرت بالإجماع مدعمة بموافقة سوريا، ومن شدة تفاؤل وفرحهم العرب بما اتفقوا عليه من أجل لبنان، قرروا ارسال امين الجامعة العربية عمر موسى لإنجاز وتنفيذ الخطة بما يفهم ان الأمر لا يحتاج إلا الى انجاز بعض اللقاءات والتفاهمات على الأرض لوضع الخطة العربية قيد التطبيقquot;. واعتبر quot;ان هذا هو الظاهر أما في الواقع فيمكن القول إن العرب لم يقدموا شيئًا جديدًا بالنسبة إلى الأزمة في لبنان، وخطتهم مجرد خطوط عامة يمكن ان تعيد الأمور الى نقطة الصفر ما تدخل في التفاصيل، علمًا انه سبق للفرنسيين مناقشة أفكار تشبه الخطة العربيةquot;.

واتفق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة على ثلاث نقاط لإنهاء الأزمة اللبنانية تقضي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة يكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح فيها ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد. وقرر الوزراء تكليف الأمين العام للجامعة quot;إجراء اتصالات فورية مع جميع الأطراف اللبنانية والعربية والاقليمية والدوليةquot;، لتنفيذ خطة العمل هذه.
ورأى الطويل quot;ان ما اتفق عليه العرب بشكل عام لم يكن هو المشكلة فالمعارضة والموالاة متفقون على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية، لكن الخلاف هو على ان تأتي هذه النقاط في سلة واحدة، لا أن تأتي منفصلة كما حملتها الخطة العربية وهذا موضع خلاف رئيسي بين الطرفينquot;، مشيرًا الى ان الخلاف على صيغة تشكيل الحكومة وحصص كل طرف فيهاquot;.