موسكو: ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن حملة الانتخابات الرئاسية في جورجيا جرت باستخدام واسع للإمكانيات والموارد الإدارية، وممارسة ضغوط مكشوفة على مرشحي المعارضة. وأكدت أن تقييمات عدد من المراقبين الدوليين حول ديمقراطية الانتخابات في جورجيا تتميز بالسطحية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية بهذا الشأن: quot;تصدر عن وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية وممثلي المعارضة معلومات حول وقوع الكثير من الانتهاكات من جانب السلطة لقانون الانتخابات في أثناء عملية التصويت التي أجريت في الخامس من هذا الشهرquot;.

وترى الخارجية الروسية أن مثل هذه المخالفات كانت متوقعة نظرا لأن الحملة التي سبقت الانتخابات جرت في ظل حالة الطوارئ تقريبا، ومن الصعب وصفها بأنها حرة وعادلة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه يمكن تفهم استياء المعارضة الجورجية لأن الرئيس السابق (ميخائيل سآكاشفيلي) أعلن فوزه في الانتخابات قبل الإعلان عن نتائجها الرسمية. ووصف تصريح عضو الكونغرس الأميركي ألكي هاستينجز حول quot;انتصار الديمقراطية في جورجياquot; بأنه سطحي.

وكان هاستينجز قد قال في تعليقه على الانتخابات الرئاسية في جورجيا التي حضرها كمراقب عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: quot;أنا أفهم هذه النتائج كتعبير عن خيار الشعب الجورجيquot;.

كما دعت الولايات المتحدة المعارضة الجورجية الى احترام نتائج الانتخابات.

ومن جانبه أعلن مرشح المعارضة الموحدة ليفان غاتشيتشيلادزه في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي في جورجيا عن فوزه في الانتخابات متهما السلطات الجورجية بمحاولة التلاعب بنتائج الانتخابات.

وقال ممثلو 4 أحزاب معارضة في لجنة الانتخابات المركزية الجورجية في مؤتمر صحفي عقدوه في تبليسيuml;quot;لقد جرت عملية التصويت في وضع غير ديمقراطي. وجرى تعديل بروتوكولات النتائج في مقر سآكاشفيليquot;.

كما أشار أحد ممثلي المعارضة إلى أن الانتخابات قد تكون غير قانونية.

وقد أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الجورجية أن الرئيس السابق ميخائيل سآكاشفيلي حصل حسب النتائج الأولية على أكثر من 51 بالمائة من أصوات الناخبين مما يعني فوزه في الانتخابات الرئاسية في جورجيا في الجولة الأولى.

وحصل مرشح المعارضة الموحدة ليفان غاتشيتشيلادزه على 25 بالمائة من الأصوات يليه بدري باتاركاتسيشفيلي بـ70ر6 بالمائة وشالفا ناتيلاشفيلي بـ52ر6 بالمائة.