نجامينا، الخرطوم، وكالات: قصف الطيران التشادي صباح الاثنين قاعدة للمتمردين التشاديين في السودان في جنوب غرب الجنينة باقليم دارفور القريب من الحدود التشادية، كما اكد مصدر عسكري تشادي في نجامينا.وقامت مروحيتان من طراز ام.آي-17 وام.آي-24 وطائرة خفيفة من نوع بيلاتوس بهذا القصف حوالى الساعة4:00 بالتوقيت المحلي (3:00 ت غ) على ما اوضحت مصادر عسكرية وامنية تشادية.

واكدت هذه المصادر ايضا قصفا اخر وقع صباح الاحد واعلنته الخرطوم لاحدى قواعد المتمردين التشاديين في القطاع نفسه في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية.ويجهل ما اذا كانت عمليات القصف هذه استهدفت قاعدة او عدة قواعد للمتمردين موزعة على طول الحدود التشادية جنوب الجنينة عاصمة غرب دارفور على بعد نحو مئتي كيلومتر شرقي ابيشي كبرى مدن شرق تشاد.


نائب رئيس الجنوب : الخرطوم يجب ان تحقق في مقتل قرنق

على صعيد آخر طالب ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان باعادة فتح التحقيق في حادث تحطم الطائرة الهليكوبتر الذي أودى بحياة جون قرنق أول رئيس لجنوب السودان وذلك لتبديد الشكوك حول وفاته.

وقال مشار في مقابلة مع رويترز في وقت متأخر يوم السبت ان كثيرين من كبار المسؤولين في الحركة الشعبية لتحرير السودان يعتقدون ان زعيمهم المتمرد السابق قتل.

وقال مشار quot;عندما ننظر الى هذا الوضع فربما يكون من الافضل لنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان اعادة فتح التحقيق حتى ننتهي من هذا الامر الى الابد.quot;

واضاف quot;لا نريد ان يقسم حزبنا (الحركة الشعبية) اي شيء يتعلق بالدكتور جون قرنق.quot;

وكان قرنق يستقل طائرة هليكوبتر مملوكة للرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني في يوليو تموز عام 2005 عند تحطمها في احد التلال بجنوب السودان فيما أسفر عن مقتل جميع ركابها الاربعة عشر.

وأثار موت قرنق الذي جاء بعد ثلاثة اسابيع فقط من ادائه اليمين كرئيس لجنوب السودان في اطار اتفاق سلام لانهاء اطول حرب اهلية في افريقيا اسوأ اعمال شغب في تاريخ الخرطوم الحديث والتي راح ضحيتها اكثر من مئة شخص.

والقى تقرير اوغندي سوداني مشترك نشر في عام 2006 باللائمة في الحادث على خطأ الطيار وسوء الاحوال الجوية.

لكن مشار قال ان الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تعلن موقفها الرسمي من التقرير. واضاف quot;لم أر حقيقة اي قرار يؤيد التقرير لا على مستوى الحركة ولا على مستوى الحكومة.quot;

وقال انه يتعين الاستعانة بخبراء في حوادث الطيران من الخارج لفتح تحقيق جديد.

وقال مشار ان مسؤولين من بينهم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم ووزير الخارجية السوداني دينج الور واليو ايني اليو العضو الكبير بالحركة الشعبية والذي كان ضمن فريق التحقيق لكنه لم يتفق مع ما خلص اليه عبروا جميعا عن شكوكهم في الحادث.

وقالت ريبيكا نياندينج ارملة قرنق التي كانت وزيرة في الجنوب امام حشد خلال مراسم لتكريم زوجها الراحل في نيروبي انها تعتقد ان قرنق اغتيل.

ولم تقدم اي دليل على اتهامها.

ومشار هو ايضا كبير الوسطاء في محادثات السلام التي عقدت في جوبا بين الحكومة الاوغندية ومتمردي جيش الرب الاوغندي للمقاومة. وتعثرت المفاوضات بسبب انسحابات وخلافات بشأن وقف اطلاق النار وتقارير اعلامية عن مقتل فينسنت اوتي الرجل الثاني في قيادة جيش الرب.

وقال مشار ان من المقرر ان يعود وفد جيش الرب للمقاومة الاسبوع القادم لكنه ينتظر تأكيد بشأن مصير اوتي.

واستطرد quot;اريد ان يأتي التأكيد من جوزيف (كوني زعيم جيش الرب). الضباط الذين التقيت معهم يميلون الى الاعتقاد بانه غير موجود وانه مات.quot;

وأدى الصراع بين شمال وجنوب السودان وهو صراع منفصل عن الصراع في دارفور بغرب السودان الى مقتل مليوني شخص واجبر اربعة ملايين اخرين على الفرار من منازلهم.