بولندا تشترط ضمانات امنية لنشر الدرع الاميركية
الياس توما من براغ : أكد استطلاع جديد للرأي بان 70% من المواطنين التشيك لا يوافقون على وضع قاعدة الرادار الاميركية في بلادهم الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار نقطتين مقارنة باستطلاع مماثل اجري في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي وبست نقاط مقارنة باستطلاع اجري في حزيران يونيو من العام الماضي.

واظهر الاستطلاع أن 23% فقط من التشيك يوافقون على وضع الرادار الاميركي في بلادهم مما يعني تراجعا بمقدار نقطتين مقارنة باستطلاع تشرين الثاني نوفمبر الماضي وخمس نقاط مقارنة بحزيران الماضي .

وأشار الاستطلاع إلى أن 7% من التشيك ليس لديهم موقفا محددا من هذه المسالة الحساسة التي تشغل الرأي العام التشيكي منذ عدة اشهر .
واظهر الاستطلاع من جديد أن أكثر الداعمين لوضع القاعدة الرادارية هم سياسيا من أنصار ومؤيدي الحزب المني الديمقراطي اليميني التوجه وهو أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في حين أن الذين يدعمون بقية الأحزاب الأخرى بما فيها حزب الخضر وحزب الشعب المشاركين في الائتلاف الحاكم يرفضون وضع الرادار أما أنصار الحزب الشيوعي والحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارضين فان رفضهم أقوى بكثير من بقية أنصار الأحزاب الأخرى .

وأكد الاستطلاع من جديد أن 73% من المواطنين التشيك يؤيدون إجراء استفتاء بشان وضع القاعدة فيما عبر 19% عن معارضتهم تنظيم مثل هذا الاستفتاء مما يعني أن نسبة المؤيدين والمعارضين لتنظيم الاستفتاء ظلت تقريبا على حالها طوال العام الماضي.

ويلاحظ أن اغلب الرافضين لتنظيم الاستفتاء هم من الذين يؤيدون وضع الرادار في حين أن اغلب المؤيدين لتنظيم الاستفتاء هم من الذين يرفضون وضع الرادار .

ويأتي الإعلان عن نتيجة هذا الاستطلاع الجديد الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام قبل يومين من بدء رئيس الحكومة البولندية دونالد توسك زيارة إلى براغ لبحث موضوع الدرع الصاروخي الاميركي ولتنسيق المواقف مع القيادة التشيكية قبل توجهه إلى واشنطن خلال هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس الاميركي .

كما يأتي نشر نتائج هذا الاستطلاع قبل أسابيع قليلة من توجه رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك في 27 من الشهر القادم إلى واشنطن لإجراء محادثات مماثلة غير أن الأخير لا يبدي كثرا من الاهتمام لنوعية المزاج السياسي القائم في الشارع التشيكي ويصر على موقفه المؤيد لوضع القاعدة بذريعة أنها ستعزز امن تشيكيا وأوروبا .

يذكر أن حملة تواقيع يقوم بها اتحاد الشباب الشيوعي قد أسفرت حتى الان عن توقيع 150000 تشيكي على عريضة له ضد وضع الرادار الاميركي فيما تقوم حركة لا للقواعد بحملة مماثلة جمعت فيها أيضا الآلاف من التواقيع غير أن نواب أحزاب الائتلاف الحاكم نجحوا في البرلمان العام الماضي في التصدي ورفض اقتراح تقدمت به المعارضة لتنظيم استفتاء بشان وضع الرادار مما يعني أن البرلمان التشيكي هو الذي سيحسم فيما إذا كانت تشيكيا ستوافق على الاتفاقية التي يبحثها مفاوضون تشيك وأمريكيون منذ عدة اشهر أم لا والتي ستنظم وضع القاعدة الاميركية في منطقة بردي العسكرية التشيكية.