جورج بوش الذي قضى أربع ساعات تقريبا في ضيافة الفلسطينيين في رام الله كان مرتاحاَ جداّ في لقاءاته وقد بدا حديثه معهم حول خط سيره من القدس الى رام الله عبر عدد قليل من الحواجز الاسرائيلية ، فما كان من ياسر عبد ربه سوى تمني طول الإقامة له في الديار الفلسطينية حيث يستفيد الفلسطينيون من الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بمناسبة الزيارة. بوش ابلغ عباس أنه quot;من مصلحة الشعب الفلسطيني و الشعب الإسرائيلي التوصل إلى سلام في عهديquot; و أن quot;تحل الخلافات بحضوري موضحاَ أنه على استعداد لزيارة المنطقة مرات عدة قبل انتهاء ولايته. بوش تحدث مرات عدة عن ضرورة انتهاء الاحتلال الإسرائيلي وأنه لا يفرق بين مستوطنات في القدس و الضفة الغربية و هو ما اثار استياء المسؤولين الاسرائيليين .
جورج بوش لم يتردد في المزاح مع الحاضرين من القادة الفلسطينيين كما طلب من الرئيس عباس الاتصال به في أي وقت يريد أو بوزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، ولم يوجه أي انتقادات للسلطة الفلسطينية. طلب المسؤولون الأميركيون من نظرائهم الفلسطينيين quot;ابعاد صورة الرئيس عرفات عن المناسبةquot; تم التغاضي عنه، و ربما هذا ما دفع بعض وسائل الاعلام الاميركية للتعليق على صورة الرئيس عرفات المرفوعة في القاعة التي شهدت عقد المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيسن الأميركي و الفلسطيني.
المطبخ الفلسطيني الذي ضم أصنافاَ مختلفة من المقبلات و أطباقا متنوعة من الدجاج و السمك و الخرفان، أعجب سيد البيت الأبيض فأكل ما لذَ و طاب و أكثر من لحم الخروف مع الفريكة فطلب أخذ صور مع الطباخ الذي أعد هذا الطبق ومثل ذلك تكرر بعد أن تذوق الكنافة النابلسية و طلب أخذ صور تذكارية مع معدِّها و أكثر من عشرة طباخين من زملائه الفلسطينيين.
برنامج زيارة الرئيس بوش الفلسطينية كان يتضمن زيارة لمدينة أريحا. لكن حرص الفلسطينيين على رؤية الرئيس بوش للحواجز الإسرائيلية التي تطوق مهد السيد المسيح ومدينته كانت وراء تعديل البرنامج، فكان أن لقيت زيارة المدينة المقدسة لدى الطوائف المسيحية من قبل الرئيس بوش كل الاعجاب وهو ما دفعه الى القول في ختام الزيارة التي رافقته فيها وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس إنها quot;أغنت روحي و أثَّرت بمعرفتي في التاريخquot;.
التعليقات