برلين: شددت السلطات الألمانية التدابير الأمنية عقب تلقي معلومة من لبنان بهجمات إرهابية محتملة ضد أهداف محددة في البلاد، وفق ما تصريحات رسمية.
وأبت ناطقة باسم وزارة العدل، رفضت الكشف عن هويتها، تأكيد أي تفاصيل، إلا أنها أكدت علمها برفع الوزارة التدابير الأمنية لحماية موظفيها.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الفيدرالية، ستيفاني آمفت إن حكومة برلين تلقت quot;معلومة تحذيريةquot; من لبنان، مضيفة أن التهديد يتصل بتهديدات الإرهاب العالمي، دون الإدلاء بتفاصيل.
وعقبت آمفت قائلة: quot;من المعلوم أن ألمانيا جزء من هذه التهديدات العالمية.quot;
وأوردت أن الشرطة الفيدرالية بعثت بتعميم إلى كافة الأجهزة المختصة في ألمانيا بشأن التهديد.
وجاءت التصريحات الرسمية في أعقاب تقارير نشرتهما مجلتي quot;فوكسquot; وquot;ديرشبيغلquot; أن السفارة الألمانية في بيروت تلقت تهديدات عبر الهاتف، في مطلع هذا الشهر، بهجمات ضد أهداف عسكرية وقضائية في ألمانيا.
ونقلت quot;فوكسquot; أن السلطات اللبنانية، وإثر التهديدات، اعتقلت سورياً يشتبه في ارتباطه بتنظيم القاعدة تم تعريفه باسمه الأول فقط quot;محمدquot;.
وبحسب المجلة، اعترف المعتقل بالإعداد لمخطط إرهابي بمشاركة ألماني من أصل تركي، وسعودي وأسترالي، لاستهداف وزارة العدل في برلين وعدداً من الأجهزة الأخرى انتقاماً لمحاكمة ألمانيا لعناصر مشتبهة بالإنتماء للقاعدة، وفق ما نشرت quot;فوكسquot; دون الاستناد إلى مصادر.
وجاء في التقرير أن المتفجرات التي ستستخدم في المخطط، موجودة داخل ألمانيا.
ومن جانبها نقلت quot;دير شبيغلquot;، ودون الاستناد إلى مصادر، أن المتفجرات في طريقها إلى البلاد من مدينة quot;روستوكquot; عبر روسيا وفنلندا.
وذكرت أن الهجمات تأتي انتقاماً من ألمانيا إثر محاكمة اللبناني يوسف محمد الحاجب، واعتقال فريتز مارتين غيلويك، وعدد آخر من المشتبهين في مخطط ضرب قاعدة أمريكية وأهداف أخرى في ألمانيا، في سبتمبر/أيلول.
ويتهم الحاجب، 22 عاماً، بمحاولة نسف قطاري ركاب في يوليو/تموز عام 2006 بالتعاون مع جهاد حمد، الذي قضت محكمة لبنانية بسجنه 12 عاماً الشهر الفائت.
ونقلت المجلتان أن المدعين الفيدراليين في ألمانيا فتحوا تحقيقاً حول المخطط المزعوم، إلا أن المسؤولين هناك رفضوا التعقيب.
وتأتي التدابير الألمانية فيما تحقق فرنسا في تهديدات إرهابية مماثلة.
ونقلت تقارير أن السلطات البرتغالية نبهت نظيرتها الفرنسية إلى هجوم إرهابي محتمل ضد أهداف في العاصمة باريس تتضمن عمدة المدينة وأبرز المعالم السياحية فيها.
ونقلت الأسوشيتد برس عن صحيفة quot;لوموندquot; الفرنسية إن سلطة الطيران في البرتغال نقلت إلى شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية اعتراضها رسالة quot;غامضة ومشوشةquot; عبر موجات الراديو القصيرة الخميس تتحدث عن الهجمات