زكي شهاب لندن: قالت وزارة الداخلية البريطانية أن جاكي سميث وزيرة الداخلية أجلت إتخاذ قرار بتسليم الشيخ أبو حمزة المصري رئيس حركة أنصار الشريعة الى الولايات المتحدة لمحاكمته بإحدى عشرة تهمة من بينها تمويل أنشطة إرهابية وتنظيم معسكرات تدريب في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1998 والعام 2000 إضافة الى إسهامه في تنظيم عملية خطف لرهائن أجانب في اليمن في العام 1998.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية ان تأجيل قرار وزيرة الداخلية جاكي سميث بشأن تسليم ابو حمزة قد تم بعد موافقتها على األنظر في ملف جديد قدمه محامو الشيخ المصري ألبالغ من العمر 49 عاما والذي قضت محكمة بريطانية بسجنه لمدة سبع سنوات في شباط فبراير عام 2006 بعد إدانته بإحدى عشرة تهمة من أصل 16 وجهت اليه ومن بينها التحريض على القتل وإثارة النعرات الطائفية والتهديد بإمتلاك وثائق مفيدة للإرهابيين.
ويواجه ابو حمزة الذي تطالب الولايات المتحدة بتسليمه منذ ايار مايو من العام 2004 احتمال سجنه لمدة مئة عام, ويعتبر ابو حمزة أول شخص يتم إعتقاله بعد توقيع اتفاقية امريكية بريطانية لتبادل المطلوبين بعد أن داهمت الشرطة منزله في أيار مايو قبل اربع سنوات. وفضل المدعي العام البريطاني تأخير تسليمه الى واشنطن لإتاحة المجال أمام محاكمته في بريطانيا بتهم التحريض والإثارة.
وقد رفض قاضي محكمة وستمنستر وسط لندن تومثي وركمان إدعاءات محامي ابو حمزة المصري بأن تسليمه يعتبر إنتهاكا لحقوق الانسان, واوضح هيوغو كييف الذي مثل الحكومة الامريكية في محكمة وستمنستر وسط لندن ان ابو حمزة هو عضو في تنظيم عالمي يدعو الى الجهاد ضد الولايات المتحدة والغرب.
وقال ياسر السري رئيس المرصد الاسلامي الاعلامي في لندن في إنه يستغرب ان تقوم الحكومة البريطانية بتسليم ابو حمزة أو غيره من المطلوبين الى الولايات المتحدة في الوقت التي تسعى فيه حكومات واخرى ومن ضمنها بريطانيا الى إطلاق سراح رعاياها المعتقلين في غوانتنامو.
التعليقات