نيويورك: قامت منظمة اميركية غير حكومية السبت بمبادرة للتقريب بين الاميركيين والايرانيين تمثلت في فتح اربعة خطوط هاتف لافساح المجال امام مارة في نيويورك للتحادث هاتفيا مع ايرانيين في طهران تطوعوا خصيصا للرد على اسئلتهم. وقامت هذه المنظمة التي تحمل اسم quot;كفانا خوفاquot; بوضع اربعة هواتف في تصرف المارة في ساحة بلدية نيويورك للتحادث مع متطوعين ايرانيين في طهران.

وقال جيثرو هايكو المتطوع في المنظمة quot;بالنسبة الينا الهدف هو اجراء حوار والدعوة عبره الى السلامquot;. واضاف quot;اننا نعطي مثلا كي تحتذي به الحكوماتquot; متابعا quot;نحن لا نخشى الكلام وعلى حكومتي البلدين التخاطب مباشرة. ان الاشخاص الذين يتبادلون الاحترام ويعرفون بعضهم بعضا لا يشنون الحروبquot;.

وتجنبت الاتصالات الهاتفية التي كانت تستغرق بين ثلاث وخمس دقائق الكلام في السياسة وركزت على العموميات. ووقف اربعة مترجمين الى جانب الهواتف الحمراء الاربعة لتسهيل الحوار بين الطرفين. وقالت ايمي بونيميرو (33 عاما) quot;تحادثت مع امرأة وطرحت عليها بعض الاسئلة عن ايران متجنبة الكلام عن مسائل خاصةquot;، مضيفة quot;لقد نصحتني بزيارة طهران ومكان آخر يتميز بطبيعته الخلابة والفكرة ممتازةquot;.

اما النيويوركي بلير (34 عاما) فسأل مخاطبه عن اسم فيلم يستطيع من خلاله التعرف على ايران فجاءه الجواب عبر المترجم الذي كتب له على ورقة quot;الريح ستأخذناquot; للمخرج الايراني عباس كياروستامي. دانا افشاري في السادسة والعشرين ولدت في ايران الا انها هاجرت مع اهلها الى الولايات المتحدة وهي في الرابعة.

تحادثت دانا مع امرأة ايرانية في طهران وقالت لها وهي تضحك quot;اقيم علاقة الا انني غير متزوجة هل تعرفين ايرانيا جميلا قد يكون مناسبا لي ؟quot; واضافت quot;الجواب جاءني من استاذة في اللغة الانكليزية نصحتني بالتوجه الى ايران لانها تعرف الكثير من الشبان هناك الذين قد يناسبوننيquot;.
ولا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين ايران والولايات المتحدة منذ العام 1980 بعيد قيام الثورة الاسلامية.