صنعاء: أعلنت منظمة quot;أطباء بلا حدودquot; أن 20 مهاجرا أفريقيا فارقوا الحياة غرقا أو بسبب الجوع ونقص مياه الشرب النظيفة على متن القارب الذي انقلب بهم في عرض البحر قبالة السواحل اليمنية يوم أمس الجمعة.

وقال أحد مسؤولي المنظمة الدولية إن الضحايا قضوا عندما نفدت المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب على متن القارب الذي ضلَّ بهم الطريق إلى اليمن لمدة خمسة أيام قبل أن ينقلب في البحر. وأضاف المسؤول أن القارب وصل إلى السواحل اليمنية اليوم السبت قادما من السواحل الشرقية لأفريقيا وأن الوكالة قد أمدت الناجين بالطعام والشراب والرعاية الطبية اللازمة.

وقال إن معظم اللاجئين الذين كانوا على متن القارب هم من الإثيوبيين والصوماليين، مع وجود بعض المهاجرين المنتمين إلى بلدان أفريقية آخرى. وذكر المسؤول أن موظفي الوكالة أحصوا 20 جثة على متن القارب، بينهم نساء وأطفال، وأن البحث جار لانتشال المزيد من جثث الضحايا الآخرين إذ أن العشرات مازالوا مفقودين.

من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤول أمني يمني قوله أن عدد الجثث التي قذفت بها مياه البحر إلى الشاطئ بلغ 50 جثة.كما نقلت الوكالة عن بعض اللاجئين الناجين، وعددهم 35 شخصا، قولهم إن القارب كان يحمل 135 مهاجرا على متنه عندما انقلب بهم في عرض البحر مقابل خليج عدن.

يُذكر أن 180 مهاجرا أفريقيا لقوا حتفهم غرقا الشهر الماضي عندما انقلب القاربان اللذان كانا يقلانهم في عرض البحر قبالة السواحل اليمنية.

وكانت الأمم المتحدة قد بدأت في العشرين من الشهر الماضي حملة في منطقة القرن الأفريقي لتحذير اللاجئين المحتملين من مخاطر العبور الى اليمن بطريقة غير قانونية، إذ أن حوالي 28 ألف صومالي عبروا البحر الى اليمن العام الماضي إما هربا من الحرب المندلعة في بلادهم، أو بحثا عن فرص عمل.

وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة إن أكثر من 1400 من هؤلاء قضوا أثناء محاولات العبور إلى اليمن. وقد مات بعضهم غرقا بينما قتل البعض الآخر على يد مهربين، كما كانت الحال بالنسبة لـ 58 منهم الشهر الماضي.

وقد وزعت المفوضية المنشورات باللغتين الصومالية والإثيوبية، كما أذاعت بيانات من خلال الإذاعات المحلية تحذر من عواقب العبور غير القانوني إلى اليمن.