عزت مصطفى من صنعاء: أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن مقتل سائحتين بلجيكيتين ومرافقين يمنيين في منطقة دوعن التابعة لمحافظة حضرموت جنوب اليمن، وبحسب قيادي في القاعدة فإن العملية تأتي انتقاماً لوفاة أحد عناصر التنظيم تحت التعذيب في سجون الأمن السياسي، ولما وصفه بسوء المعاملة التي يعاني منها المعتقلون هناك.
ونقلت صحيفة quot;الوسطquot; الصادرة اليوم سخرية المسئول القاعدي من تصريحات الأمن اليمني الذي أعلن إلقاء القبض على عدد من منفذي العملية ضد السياح البلجيكيين التي وقعت الجمعة الفائتة، مؤكداً تمكن منفذي العملية من الفرار وأن المقبوض عليهم ليسوا سوى عدد من المواطنين لا صلة لهم بالتنظيم أو بالعملية.
وكان تنظيم القاعدة قد توعد قبل أيام من العملية الأخيرة في تصريح لأحد مسئوليه في اليمن بث عبر الانترنت بتنفيذ عمليات في اليمن إن لم تطلق السلطات سراح أعضائها المعتقلين لديها.
ويرى مراقبون أن القاعدة تسعى بشكل رئيسي إلى الإفراج عن جمال البدوي المتهم الأول بتفجير المدمرة الأمريكية quot;كولquot; قبالة سواحل عدن عام 2000م، الذي أطلقته السلطات اليمنية في أكتوبر العام الماضي بعد أيام من تسليم نفسه، إلا أنها عادت واعتقلته ثانية بعد ضغوطات من الحكومة الأمريكية التي تطالب بتسليمه لواشنطن.
وتعد عملية استهداف السياح الأجانب في اليمن هي الثانية للقاعدة بعد التفجير الانتحاري الذي نفذته في محافظة مأرب بسيارة مفخخة في يوليو/تموز 2007م، قتل فيه سبعة سياح أسبان وعدد من مرافقيهم اليمنيين وإصابة عدد آخر.
ويبدو أن القاعدة غيرت نمط أهدافها بعد أن كثفت القوات الحكومية تعزيزاتها الأمنية في المنشآت النفطية وعند مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، لتجد في السياح الأجانب هدفاً سهلاً يضرب المصالح الاقتصادية اليمنية بخاصة في الجانب السياحي، ويثير ردود فعل غاضبة تجاه الحكومة من قبل دول رعايا الضحايا.
التعليقات