نيروبي: أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان يلقون حجارة بالقرب من مراسم تأبين لأنصار المعارضة الكينية يوم الأربعاء لكن كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة تمكن من الوساطة في وقف احتجاجات الشوارع بعد اسابيع من الاضطرابات.
وفي اليوم الأول من الزيارة التي يقوم بها في كينيا نجح عنان في اقناع الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة بالغاء المظاهرات التي كان مقررا لها يوم الخميس رغم انه لم يجتمع مع الرئيس مواي كيباكي مثلما كان مزمعا في الأصل.
وقال وليام روتو وهو مسؤول بالحركة الديمقراطية البرتقالية للصحفيين بعد اجتماع زعماء أحزاب مع عنان quot;بناء على طلب فريق الوساطة ألغينا الأنشطة التي خططنا لها غدا لاعطاء جهود الوساطة أفضل فرصة.quot;
وقال مسؤولون إن عنان لن يجتمع مع كيباكي يوم الخميس.
وفي مشاهد الفوضى التي وقعت أثناء مراسم التأبين سقطت عدة قنابل مسيلة للدموع في ملعب كرة قدم في نيروبي حيث وضعت التوابيت بينما كان زعيم المعارضة رايلا اودينجا يختتم كلمته في مراسم تأبين 28 شخصا قال إن الشرطة قتلتهم بالرصاص.
واشعل الشبان المؤيدون للمعارضة النار في مكتب للبريد.
وقال اودينجا لحشد المعزين عندما تفجرت أعمال العنف في طريق بالخارج quot;هذه حرب بين شعب كينيا ومجموعة صغيرة من الأشخاص المتعطشين للدماء الذين يريدون التمسك بالسلطة بأي ثمن.quot;
وتهدف محادثات عنان إلى الخروج من الجمود الذي يهدد بتدمير صورة الاستقرار في البلد الذي يقع في شرق افريقيا.
ويقول اودينجا إن كيباكي سرق الانتصار الذي حققه في الانتخابات التي جرت يوم 27 ديسمبر كانون الأول والتي أدت إلى حدوث انقسام في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 36 مليون نسمة. وبالإضافة إلى نحو 650 شخصا قتلوا في أعمال العنف التي تفجرت منذ الانتخابات لقي شخصان اخران على الأقل حتفهما في إحدى المناطق الفقيرة في نيروبي.