دمشق: رأى محلل سياسي فلسطيني أن دعوة الرئيس المصري حسني مبارك للحوار بين حركتي فتح وحماس quot;لن يتم الاستجابة لها على أرض الواقع بالسرعة المطلوبةquot;، وأشار إلى أن الدعوة للحوار الوطني الفلسطيني quot;دونها صعاب كثيرةquot;، ودعا إلى النظر بإيجابية إلى ما انتهى إليه المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقدته عدة قوى فلسطينية في دمشق الأسبوع الماضي quot;للالتقاء في منتصف الطريق بين القوى الفلسطينية الرئيسية على قاعدة لا غالب ولا مغلوبquot; حسب قوله.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني علي بدوان إلى أن الأمور على أرض الواقع quot;ما زالت غير سالكة بسهولة لأسباب كثيرة، أولها التعقيدات الداخلية الموجودة، والثانية وجود ضغوط أمريكية وإسرائيلية لإبقاء الشرخ قائماًquot;، وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور ستتجه لفتح الحوار لأنه quot;ليس بمقدور فتح أن تتجاهل حماس ولا أن تتجاهل حماس حركة فتحquot; على حد تعبيره.
وفي أعقاب مؤتمر دمشق للفصائل الفلسطينية الذي شهد حضور قوى على رأسها حركتي حماس والجهاد، وغياب قوى أخرى على رأسها فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وتعليقاً عليه قال بدوان المقيم في دمشق quot;إن الدعوة للحوار الوطني الشامل والوحدة الوطنية بين القوى الفلسطينية دونها صعاب كثيرةquot;، وطالب بضرورة أن تبذل كل الأطراف ما في وسعها لإنضاج شروط الحوار، وقال quot;لا أعتقد أن بإمكان المؤتمر الوطني الفلسطيني بأعماله ولجانه وخصوصاً لجنة الوحدة الوطنية أن تترجم توجهاتها نحو الوحدة الوطنية إلى فعل ملموس دون جهد كبير جداً لفتح حوار وطني شامل لا بد منه، خصوصاً بين القوى الرئيسةquot; في إشارة إلى فتح وحماس.
ودعا بدوان القوى الفلسطينية لاستثمار الدعوة المصرية التي أطلقت على لسان الرئيس مبارك لفتح حوارات جديدة وبناءة في القاهرة بين فتح وحماس، وأثنى على الموقف المصري الأخير مشيراً خصوصاً إلى quot;فتح المعابر، وإقدام الحكومة المصرية على كسر الحصار ولو جزئياً عن قطاع غزة، والاستجابة للرغبة الشعبية الفلسطينية في تحطيم بوابات المعابر بين مصر وفلسطينquot; وفق تعبيره.
التعليقات