المديرة العامة لصحيفة quot;الأنوارquot; تنشر تقريرًا مدويًا في بيروت:
بلمار سيسمّي 120 متورطًا في إغتيال الحريري لا يمكن الدفاع عنهم
إيلي الحاج من بيروت: نشرت صحيفة quot;الأنوارquot; البيروتية صباح اليوم على صفحتها الأولى خبرًا حمل توقيع مديرتها العامة إلهام فريحة ستكون له إرتدادات قوية ويثير سجالات واسعة خلال الساعات والأيام المقبلة، وفحواه أن التقرير النهائي لرئيس لجنة التحقيق الدولية في إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي الكندي دانيال بلمار سيتضمن أسماء 120 متورطًا في هذه الجريمة ليس بينهم من يمكن الدفاع عنه، ومن ضمنهم كبار أحدهم رئيس جهاز أمني.
كتبت فريحة: يقترب الثاني من كانون الاول (ديسمبر) المقبل، موعد التقرير النهائي للمحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري دانيال بيلمار، والذي سيكون بمثابة القرار الظني باعتبار ان بيلمار سيتحوّل الى المدّعي العام في المحكمة التي ستنعقد في لاهاي. التقرير سيُشكِّل خلاصة ما توصَّل اليه رئيس لجنة تقصي الحقائق بيتر فيتزجيرالد ثم قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس ثم المحقق براميرتس، وصولاً الى بيلمار.
وتتقاطع معلومات الفريق اللبناني الذي واكب التحقيق منذ بدايته، مع معلومات الفريق الدولي، عند المعطيات التالية:
- هناك خطٌّ وخيطٌ يربطان بين مضامين التقارير التي صدرت بدءًا بتقرير فيتزجيرالد وصولاً الى تقرير القرار الظني الذي سيصدر بعد نحو ستين يومًا.
- التقرير النهائي لدانيال بيلمار سيتضمَّن أسماء مئة وعشرين شخصًا quot;معنيينquot; بجريمة الاغتيال، وقد تمَّ تصنيفهم تحت العناوين التالية:
مخطِّط، منفِّذ، متُدخِّل، وكاتم معلومات، ويقول التقرير ان كشف هذه الاسماء سيحدث زلزالاً سياسيًا لما للاسماء الواردة فيه من أهمية ومن دور محوري في مرحلة ما قبل 14 شباط (يناير) 2005.
- يكشف التقرير حسب مصادر محلية ان التخطيط لجريمة الاغتيال استغرق نحو ثمانية اشهر، اي حتى قبل محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، وهذه المحاولة كان القصد منها ان quot;سقف الاغتيالات هو على مستوى وزيرquot;.
- كما يكشف ان المنفذين وفي المراحل الاخيرة لإعداد التفجير قاموا بثلاث quot;بروفاتquot; للعملية مستخدمين العدد ذاته من سيارات المواكبة وشاحنة شبيهة بشاحنة الميتسوبيتشي تحمل الوزن ذاته لوزن العبوة المستخدمة في التفجير وهنا يصل التقرير حسب مصادر مطلعة وموثوقة الى مرحلة بالغة الخطورة بإشارته الى ان عناصر من جهاز امني رسمي كانت من بين ركاب quot;مواكب البروفاquot;، وانه في إحدى المرات حضر رئيس الجهاز شخصيًا وأشرف على العملية.
- ترد في التقرير أيضاً quot;محاضر تنصُّتquot; على مكالمات خليوية، ورد في بعضها حوارٌ مقتضب بين احد الموقوفين ومن هو أعلى منه رتبة، يقول الاول: quot;انتهى الأمر، خلصنا منّوquot;.
في مرحلة الإعداد لجريمة التفجير، وخلال اجتماع مصغَّر لعدد من المسؤولين الرفيعي المستوى طُرح السؤال التالي: quot;ماذا ستكون عليه ردة فعل الطائفة السنية عند اغتيال الرئيس الحريري?quot;. سارع احد المسؤولين، الموقوف اليوم إلى الاجابة بالقول: quot;السنّة في لبنان نزلوا الى الشارع مرة واحدة في التاريخ المعاصر وكان ذلك يوم وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد ذلك لم تطأ اقدامهم الشارع. فَهِمَ المجتمعون من هذه quot;المقاربة التاريخيةquot; أن لا ردات فعل تُذكر بعد الجريمة، وشكل ذلك تشجيعاً على السير في التنفيذ. وتختم المعلومات اللبنانية، المتقاطعة مع معطيات لجنة التحقيق الدولية ان ليس بين الاسماء المئة والعشرين التي سترد في التقرير، من يمكن الدفاع عنه.
التعليقات