سبين بولداك (أفغانستان): رفض قيادي بارز بحركة طالبان يوم الجمعة المصالحة مع ما اسماه بالحكومة الافغانية quot;الدميةquot; وهو أحدث تصريح في سلسلة من التصريحات من الجانبين حول احتمال اجراء محادثات سلام. وبينما زاد العنف ليصل الى أسوأ مستوى له منذ عام 2001 لم يتمكن أي من الجانبين من كسر الجمود الاستراتيجي والحصول على فائدة واضحة ما دفع الكثيرون للدعوة لاجراء محادثات لانهاء الصراع ودفع طالبان الى سياسات سلمية.

وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه طلب هذا الاسبوع من العاهل السعودي التوسط في المحادثات مع مقاتلي طالبان ودعا زعيم طالبان الملا عمر للعودة الى مسقط رأسه ولتحقيق سلام. غير أن نداء كرزاي لم يجد اي صدى ورفضه قيادي بارز في طالبان. وقال الملا براذر لرويترز عبر اتصال بالاقمار الصناعية من مكان لم يكشف عنه quot;نرفض عرضا للتفاوض من قبل الدمية الافغانية والعبد الرئيس حامد كرزاي.quot; وتابع أن كرزاي ليس من حقه التفاوض مشيرا إلى quot;انه يتحدث فقط ويفعل ما تبلغه به أمريكا.quot;

ويمثل الاسلوب الصارم ضد كرزاي انحرافا عن تصريحات طالبان الاخيرة التي اتخذت أسلوبا لينا ضد الرئيس الموالي للغرب الذي يقود أفغانستان منذ اطاحة القوات الافغانية التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول.

ويبدو أيضا أنها تتعارض مع بيان أصدره الزعيم براذر في مارس اذار الماضي قال فيه ان طالبان يمكن أن تتعاون مع حكومة كرزاي ودعا الى انهاء القتال عن طريق التفاوض. وكان براذر قائدا عسكريا بارزا عندما كانت طالبان تتولى السلطة في أفغانستان في أواخر التسعينيات وهو الان أحد أبرز زعماء الحركة.

وجدد التأكيد على هدف حرب طالبان بالقتال حتى طرد اخر جندي من زهاء 70 ألف جندي من القوات الامريكية وأخرى تابعة لحلف شمال الاطلسي من البلاد وقال ان المقاتلين لن يتفاوضوا فيما لا تزال هناك قوات أجنبية على الاراضي الافغانية.