رام الله: رحبت حركة حماس بدور فرنسا في المنطقة، ولكنها وصفت زيارة وزير الخارجية برنار كوشنير إلى المنطقة بـquot;المنقوصةquot; بإعتبارها تقتصر على جانب واحد دون آخر، وذلك إثر تأكيدات باريس أن الوزير لن يلتقي أعضاء أو مقربين من الحركة وأن السلطة الفلسطينية تتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة عملية السلام.
وقال مشير المصري، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس quot;زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الأراضي الفلسطينية هي زيارة منقوصة بالتأكيد، لأنه لن يلتقي إلاّ مع بعض الذين نصّبوا أنفسهم ممثلين للشعب الفلسطيني وهم ليسوا كذلكquot;. وتابع quot;بالتالي فهذه الزيارات لن تكون لها أي نتيجة إيجابية، ولن تحقق أهدافها، لأنها تتحدث مع أناس لا يملكون من أمرهم شيئاً، ولا يستطيعون تنفيذ أي شيء من الإتفاقات على أرض الواقعquot;، وقال quot;إذا كان الفرنسيون يريدون لهذه الزيارة أن تكون ناجحة فعليهم اللقاء مع جميع الأطرافquot;.
ولفت المصري إلى أهمية الدور المنوط بفرنسا في الشرق الأوسط، وأكد أنّ الحركة معنية بإنجاح هذا الدور، وقال quot;فرنسا لها تاريخها ومكانتها ووزنها في المعادلة السياسية، وبالتالي فهي قادرة على أن تقوم بدور إيجابي في المنطقة وفي الساحة الفلسطينية تحديداً بعيداً عن خط السياسة الأميركية، ونحن معنيون بأن يكون لفرنسا موقع وأثر في المنطقة ضمن نظرة متوازنة، تقف فيها على ذات المسافة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيليquot;.
وكانت باريس جددت التأكيد أن كوشنير الذي يصل مساء اليوم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لن يلتقي أحدا من أعضاء الحركة، وقالت quot;موقفنا واضح من حماسquot;، وأشارت إلى شروط الرباعية الدولية لإقامة علاقات مع حماس، وهي نبذ العنف، والإعتراف بإسرائيل وبالإتفاقات الموقعة معها. وأوضحت المصادر الدبلوماسية الفرنسية أنها بالمقابل quot;تشجع جهود المصالحة بين الفلسطينيين (حماس وفتح) التي تقوم بها مصرquot;، وأضافت quot;نتحدث مع السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وهي بالنسبة لنا سلطة تتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة الأمور ومتابعة عملية السلامquot;، وإعتبرت توحد الفلسطينيين quot;أمر ضرورياquot;.
ومن المرتقب أن يلتقي كوشنير في الجانب الفلسطيني مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ووزير الخارجية رياض المالكي، وفي الجانب الإسرائيلي سيلتقي رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورؤساء الأحزاب السياسية الإسرائيلية الرئيسة.
التعليقات