لندن: نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية رسالة وجهها السفير البريطاني في واشنطن السير نايجل شينوالد إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قبل شهرين ضمّنها تقريراً عن تقييمه الصريح لمرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة باراك أوباما. ووصف السفير رسالته بأنها تتضمن أحكاما تقييمية حساسة وطلب من المسؤولين البريطانيين حماية مضمون التقرير وعدم الإفصاح عنه.

وقد امتدح السفير أوباما بالقول إنه خطيب بليغ واإنه بالغ الذكاء ويتمتع بالنجومية إلا أنه وصف سياساته بأنها لا تزال قيد التطور وأنه إذا انتخب رئيساً فسيكون صاحب أقصر سجل في التاريخ الحديث للرؤساء الأميركيين.

وتوقع السفير في تقييمه أن تكون العلاقة بين براون واوباما صعبة لأنه يبقى شخصية مجهولة عموماً تأبى التصنيف المسبق على حد تعبيره. ويضيف أن أوباما كان في طريقه لتحديد مواقفه حين صرفته طموحاته الرئاسية عن تلك المهمة. ووصفه بأنه يتمعن كثيراً في أي موضوع قبل ان يتخذ منه موقفاً، لكنه يمكن أن يكون متحفظاً بعيداً ومتبلد الشعور.

وحذر السفير البريطاني في تقييمه من اصطدام محتمل بين الحكومة البريطانية وأوباما حول الملف الإيراني، خصوصاً إعلانه انه مستعد لحوار مباشر غير مشروط مع إيران، في حين أن مجلس الأمن يشترط على إيران وقف تخصيب اليورانيوم لبدء الحوار معها. إلا أنه يرى مجالا للاتفاق في الموقف من العراق لأن السياسة التي طبقتها بريطانيا في جنوب شرق العراق تتوافق مع مواقف أوباما على حد تعبيره.