واشنطن: تصاعدت حدة الحملات بين الساعيين لنيل ترشح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية بعدما مني باراك أوباما بثلاث هزائم أمام منافسته هيلاري كلينتون في أوهايو وتكساس في مارس/آذار الماضي وفي بنسلفانيا الأسبوع الماضي وفي الوقت الذي لم يعد أمام الحزب الديموقراطي سوى تسع محطات لتقرير مرشحه.
وكشف استطلاع للرأي العام الأميركي نشر اليوم الأربعاء وأجراه معهد Howey-Gauge قبل أيام، عن أن المرشحين المتنافسين على تمثيل الحزب الديموقراطي متعادلان قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجرى بعد أسبوع في ولايتي إنديانا ونورث كارولاينا.
ويتوقع أن يحصل السناتور باراك أوباما على 47 بالمئة من الأصوات مقابل 45 بالمئة لكلينتون لكن هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يقل عن 1.4 من النقطة يجعلهما متعادلين عمليا. وكشف الاستطلاع الذي شمل 600 شخص عن أن ثمانية بالمئة من الناخبين ما زالوا مترددين. وقال هولي ديفيس الذي قاد الاستطلاع إن الناخبين المستقلين والجمهوريين سيحددون من هو الفائز في الانتخابات الديموقراطية، حيث ستكون الانتخابات في إنديانا مفتوحة لكل الناخبين وليس للديموقراطيين وحدهم.
وتعتبر إنديانا التي صوتت لجورج بوش في 2000 و2004، من أكبر معاقل الجمهوريين، وستجرى الانتخابات التمهيدية فيها في السادس من مايو/أيار بالتزامن مع الانتخابات التمهيدية في ولاية نورث كارولاينا. واستدعى فوز كلينتون في بنسلفانيا قبل ثمانية أيام، تكثيف حملة أوباما لتأمين فوزه في انديانا أيضا لإقناع المندوبين الكبار المترددين بأنه قادر على الفوز في الولايات التي تضم عددا كبيرا من الكوادر الكبيرة.
موقف المندوبين الكبار
من ناحية أخرى، أكدت مصادر مطلعة على مجريات الحملات لصحيفة Politico أنه فيما لا يزال أمام 80 من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الديموقراطيين إعلان التأييد الذي سيمنحونه لمرشحهم للحزب الديموقراطي، يبدو أن غالبيتهم قد اتخذ قراراه وأن هؤلاء أبلغوا قادة الحملات موقفهم.
ونقلت الصحيفة عن السناتور كلير ماكاسكيل عن ولاية ميزوري قولها إن غالبية المندوبين الكبار يفضلون التعبير عن موقفهم علنا بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية، وأشارت إلى أن غالبية هؤلاء مهتمين بالاستعداد الذي يبديه أوباما لناحية قابلية اختياره، كما أنهم في المقابل متأثرين بفعل أن كلينتون تربح في الولايات التي على الديموقراطيين الفوز فيها إذا ما أرادوا النجاح في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
التعليقات