الخرطوم: أعلنت الحكومة السودانية أنها قد طردت اثنين من حراس السفارة البريطانية في الخرطوم متهمة إياهما بدهس ضابطي أمن سودانيين بسيارتهما في خلاف على مكان في مرآب للسيارات.
وقالت السلطات السودانية إن الضابطين أصيبا بجراح بليغة.
وقال علي يوسف المتحدث باسم وزارة الخارجية quot;لقد وجدنا أن ما قاما به عمل غير مقبول، وطلبنا ـ بكل تهذيب ـ من السفارة البريطانية أن يغادر الحارسان البلاد، وأمهلناهما 72 ساعة وقد رحلاquot;.
وأضاف يوسف أن الحارسين ليسا دبلوماسيين، وإنه لا علاقة للحادث بالعلاقات بين البلدين.
ونفت السفارة البريطانية في الخرطوم هذه الاتهامات، وقال متحدث باسم السفارة إن الحارسين كان مقررا في الأصل مغادرتهما السودان، حيث أوشك عقداهما على الانتهاء.
ويقول مراسل بي بي سي في الخرطوم إن هذا الحادث يأتي في توقيت شديد الحساسية بالنسبة للعلاقات بين بريطانيا والسودان.
ويوضح المراسل بأن الحكومة السودانية بحاجة إلى الدعم البريطاني لتأجيل القضية المرفوعة لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر البشير الموجهة ضده اتهامات بجرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وفي آب/أغسطس الماضي تم إدخال ضابطي أمن سودانيين يعملان لصالح بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى المستشفى بعد إصابتهما بجروح طفيفة إثر دهمهما من قبل سيارة تابعة للسفارة البريطانية كانت تحاول الاصطفاف في مقر البعثة الدولية في الخرطوم.
وأثار الحادث حينها موجة من الغضب والاحتجاج في وسائل الإعلام المحل