موسكو: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على أهمية علاقات إسرائيل مع روسيا. وقال أولمرت خلال لقائه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في الكرملين اليوم: quot;إن روسيا دولة عظمى. وكدولة عظمى تعتبر كلمتها في المسائل الإقليمية والعالمية مهمة للغاية من وجهة نظر إسرائيل أيضاquot;.
من جانبه أعلن الرئيس الروسي أن روسيا ستواصل لعب دور بناء وفعال في عملية التسوية في الشرق الأوسط. وقال ميدفيديف في مستهل لقائه مع أولمرت إن العلاقات بين روسيا وإسرائيل تتطور بشكل جيد وثابت الأمر الذي يعد أحد العوامل الرئيسية للتسوية في الشرق الأوسط. وأضاف أن لقاء اليوم سيشهد مناقشة جميع شؤون التعاون بين روسيا وإسرائيل.
وأعرب أولمرت عن أمله في أن تشمل مباحثاته اليوم مع الرئيس ميدفيديف جميع المسائل المرتبطة بالوضع في المنطقة، والموضوع الإيراني، والعلاقات مع الفلسطينيين وسورية. وذكر أولمرت على وجه الخصوص أن هذا اللقاء هو أول لقاء شخصي بينه وبين الرئيس ميدفيديف، معربا عن أمله بأنهما سيتطرقان اليوم خلال المحادثات إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
وأعلن مصدر في الكرملين أن ميدفيديف وأولمرت سيبحثان شؤون الوضع في الشرق الأوسط، ومسائل مكافحة الإرهاب ومظاهر التعصب القومي والديني. وقال المصدر إن مباحثات ميدفيديف وأولمرت ستركز أيضا على سير عملية السلام، وأولويات الجهود الدولية المنسقة لتحريك هذه العملية، بما في ذلك اجتماع لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) في نيويورك مؤخرا.
وأضاف المصدر أن الجانب الروسي سيولي اهتماما كبيرا في المحادثات لضرورة تحسين الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة. وأكد أنه من المتوقع أن يشهد لقاء ميدفيديف وأولمرت مناقشة آفاق التحرك نحو سلام شامل وعادل على جميع مسارات التسوية في الشرق الأوسط. وشدد على أن مثل هذا الموقف الشامل ضروري لضمان الهدوء والرفاهية لجميع بلدان وشعوب المنطقة. ويعتزم أولمرت التباحث مع الجانب الروسي حول شؤون التسوية على المسارين الفلسطيني والسوري، وquot;التهديد النووي الإيرانيquot;، ومسألة تصدير أسلحة روسية الى بلدان معادية لإسرائيل.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ارتياحه في هذا الصدد لتكلل المحادثات الخاصة بإعادة منشأة quot;سيرغييفسكويه بودفورييهquot; في القدس الى روسيا بالنجاح. ومن جانبه عبر الرئيس ميدفيديف عن شكره لأولمرت على قرار الحكومة الإسرائيلية الخاص بتسليم روسيا هذه المنشأة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت قبيل سفر أولمرت إلى موسكو على تسليم روسيا منشأة quot;سيرغييفسكويه بودفورييهquot;، وهي عبارة عن مبنى يتكون من طابقين شيدته جمعية دينية روسية أسسها أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الأمير سيرغي رومانوف في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، من أجل توفير مأوى للحجاج الروس الذين يزورون المقدسات المسيحية في فلسطين. وعبر الرئيس الروسي عن شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي على قرار الحكومة الإسرائيلية الخاص بتسليم روسيا quot;منشاة سيرغيquot; في القدس.
التعليقات