دمشق: قالت مصادر حقوقية في سورية إن السلطات الأمنية السورية سلمت خلال الأسبوعين الماضيين عدداً من الأهوازيين اللاجئين في سوريا إلى السلطات الأمنية، وأشارت إلى أن حظر نشاط الأهوازيين في سورية مستمر حتى الآن.

ووفقاً لحزب النهضة العربي الأحوازي فإن السلطات السورية قامت بتسليم السيدة الأهوازية معصومة الكعبي زوجة السياسي الأهوازي اللاجئ في الدنمارك حبيب جبر قبل أن تغادر سورية للالتحاق بزوجها رغم حصولها على حماية مفوضية شؤون اللاجئين في سورية. ووصف الحزب تسليم الكعبي إلى السلطات الإيرانية بأنها quot;خرقاً لجميع الأعراف والقوانين وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسانquot;، وحمّل السلطات السورية المسؤولية عن ما سوف يلحق للسيدة الكعبي وأطفالها الخمسة في إيران.

إلى ذلك قالت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأهوازية، إن قوات الأمن السورية سلمت الناشط الأهوازي سعيد حمادي إلى السلطات إيرانية دون أن تعلن أياً من السلطتين عن اعتقاله لديها. وأشارت الجبهة إلى أن عدد الأهوازيين الذين سلمهتم سورية إلى إيران وصل إلى ستة ناشطين. واتهتمت الأمن السوري بأنه quot;أصبح ذراعاً فعالاً من أذرع الأمن الإيراني لملاحقة المناضلين والناشطين السياسيين والحقوقيين العرب الأهوازيينquot; وفق تعبيرها.

والكعبي وحمادي هم جزء من عشرات الأهوزيين الذين اعتقلتهم السلطات السورية، وسلمت جزءاً منهم لإيران، وحكم على بعضهم بالإعدام في إيران، ومنهم رئيس المنظمة العربية لتحرير الأهواز في هولندا فالح عبد الله المنصوري، وطاهر مزرعة عضو الجبهة، وجمال عبيداوي رئيس رابطة الطلاب العرب الأهوازيين في سورية، عبد الرسول مزرعة التميمي (حكم عليه بالإعدام في إيران)، موسى سواري، عيسى آل ياسين، أحمد عبيات، سعيد عودة صاكي ومنصور مزرعة وآخرين.

ووفقاً للمصادر الحقوقية السورية فإن السلطات السورية ستسلم إيران أي ناشطين أهوازيين تطلبهم، ولن تسمح لهم بالنشاط داخل سورية، مشيراً بذلك إلى وجود quot;اتفاق سياسي وأمنيquot; بين السلطات في سورية وإيران حول موضوع المنشقين الأهوازيين.