واشنطن:اعتبر الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الاربعاء ان من الضروري اتخاذ مبادرات لفتح حوار مع متمردي حركة طالبان في افغانستان، واوصى الولايات المتحدة بتبني هذه الاستراتيجية مع quot;اعدائهاquot;.

وقال الجنرال بترايوس في مؤسسة هريتدج المحافظة للدراسات والبحوث quot;اعتقد فعلا ان عليكم التحدث مع الاعداءquot;، لكنه لم يحدد هؤلاء الاعداء. لكنه اضاف quot;يجب عليكم ان تعرفوا مع من تتحدثون. ويجب ان تضعوا نصب اعينكم اهدافا واضحةquot;.

ويستعد الجنرال بترايوس القائد السابق للتحالف في العراق والذي وضع خطة تحسن الوضع الامني، لتولي قيادة القوات الاميركية في الحروب في كل من العراق وافغانستان. واشاد بمبادرة الرئيس الافغاني حميد كرزاي المتعلقة باجراء مناقشات مع طالبان عبر السعودية، مشددا ايضا على وجود quot;مبادرات محليةquot;.

واكد الجنرال بترايوس ان quot;الامر الاساسي هو التأكد من ان كل الامور تجرى بالتنسيق التام والدعم الكامل للحكومة الافغانية والرئيس كرزايquot;. واضاف quot;اذا كان الناس مستعدين للمصالحة، فاني اعتقد ان ذلك سيكون خطوة الى الامام في بعض من هذه المناطق التي ازداد الوضع فيها تفاقما خلال هذه السنةquot;.

وقد ادلى الجنرال بترايوس بتصريحاته هذه غداة المناظرة التلفزيونية الثانية بين المرشحين الى الانتخابات الرئاسية الاميركية. ومبدأ الحوار مع الاعداء هو محور خلاف بين المرشحين، الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين.

وادراكا منه ان تصريحاته تأتي في مناخ سياسي خاص، اوضح الجنرال بترايوس انه لا يريد quot;التدخل في مسائل تتعلق بالسياسة الداخليةquot;.

افغانستان: تحقيق اميركي يؤكد مقتل 33 مدنيا خلال غارة للتحالف

الى ذلك، اعلنت القيادة المركزية الاميركية الاربعاء ان تحقيقا عسكريا توصل الى خلاصة مفادها ان 33 مدنيا قد قتلوا خلال غارة جوية الشهر الماضي في غرب افغانستان، لكنه اعتبر ان قوات التحالف تصرفت عملا بالاجراءات المطبقة في زمن الحرب.

وقالت القيادة في بيان ان quot;التحقيق احصى حوالى 22 قتيلا من المتمردين و33 من المدنيين بعد عملية في عزيز اباد، خلافا لتحقيقين اوليين اجرتهما الولايات المتحدة والتحقيقات التي اجرتها منظمات اخرى في افغانستانquot;.

وقد اثارت القضية خلافا حول عدد القتلى، واغضبت الحكومة الافغانية التي اكدت ان 90 مدنيا قتلوا خلال غارة على قرية عزيز اباد.

وافاد تحقيق اولي اجراه الجيش الاميركي عن مقتل خمسة الى سبعة مدنيين و30 متمردا.