واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن quot;برنامج الحرياتquot; الذي تتبناه إدارة الرئيس بوش لتعزيز حقوق الإنسان في العالم قد شهد quot;انتكاسات واحباطاتquot;، مضيفة quot;لم يكن التقدم الذي أحرز في مصر هو غاية ما تمنيناهquot;. وقالت رايس أمام اللجنة الاستشارية لتعزيز الديمقراطية التابعة للخارجية الأميركية إن الإدارة الأميركية وهي شخصياً قد قامت بجهود من أجل اجراء إصلاحات في مصر، لكنها أضافت quot;نحن لن نكف عن إقامة علاقات مع الحكومة المصريةquot;.

وكانت رايس تعرضت لانتقادات من بعض النشطاء لعدم ضغطها بما يكفي على مصر فيما يتعلق بحقوق الانسان، ووصفت تلك الانتقادات بأنها quot;مؤلمة للغايةquot;.

وقالت رايس إنها كثيراً ما ضغطت على الحكومات quot;الصديقةquot; حتى تقوم بالمزيد بشأن حقوق الانسان لكن هذه الطلبات قوبلت بالرفض، مضيفة quot;لكننا نفعل ذلك حتى مع اصدقائنا الذين لا يتمتعون بالحريةquot;.

يذكر أن برنامج الحكومة الأميركية للديمقراطية والحرية تعرض للانتقادات في بلدان متعددة في منطقة الشرق الأوسط، حيث اعتبره البعض املاء ومحاولة من واشنطن لفرض اجندتها على الآخرين.

كما يرى البعض أن دعوات الولايات المتحدة في هذا الشأن تتسم بالتناقض والنفاق على خلفية انتهاكات حقوق السجناء في سجن أبو غريب ومعتقل جوانتانامو.

لكن رايس دافعت عن برنامج الحريات الذي تتبناه الإدارة الأميركية قائلة إن الرئيس بوش أعطاه منحى رسمياً بإصدار توجيهات متعلقة بالأمن القومي سيعلن عنها قريباً.

وأضافت رايس أن هذه التوجيهات quot;تخلص إلى أن الدعوة إلى الحرية ضرورية للأمن القومي، وأنا أؤمن بذلك تماماًquot;.

وأقرت بأن الدعوة إلى الديمقراطية كانت quot;طريقاً وعراًquot; في كثير من الأحيان، وأن جهود الإدارة الأمريكية لم تفلح دائماً في هذا المجال.

وقالت رايس إن الولايات المتحدة كانت تتهم في بعض الأحيان بالسذاجة أو التفاؤل نسبة لبرامج حقوق الانسان، وتساءلت quot;ما الذي سيحدث لو قررت الولايات المتحدة أن تقبل العالم كما هو بدلاً من الإصرار أن يصير كما نريدهquot;.

ودعت رايس إلى يكون تعزيز الديمقراطية مهمة جهات أخرى كذلك غير الولايات المتحدة وأن تبذل الدول الأوروبية والآسيوية المزيد في هذا المجالquot;.