نيويورك: دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس الى وضع حد لآفة اللجوء الى الاغتصاب كسلاح في الحروب، وذلك خلال ترؤسها نقاشا في مجلس الامن حول النساء والامن والسلام.ومن المقرر ان ينتهي هذا النقاش، الذي يستمر يوما واحدا ويعقد بمبادرة من الولايات المتحدة التي تتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية للمجلس، الى تبني قرار يطلب quot;الوقف الفوري والكامل من قبل جميع افرقاء اي نزاع مسلح لكل فعل عنف جنسي ضد المدنيينquot;.

واعتبرت رايس ان quot;الاغتصاب هو جريمة لا يمكن ايجاد عذر لها في اي حال من الاحوال، ومع هذا فان النساء والاطفال يتعرضون في نزاعات حول العالم لاعمال عنف جنسي معممة ومتفلتةquot;.واعلنت رايس ان quot;قرار اليوم سيضع آلية تسمح بتسليط الاضواء على هذه الفظاعاتquot;.ويدعو نص القرار المقترح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وضع خطة عمل لجمع معلومات حول اللجوء الى اعمال عنف جنسي في النزاعات المسلحة ورفعها الى مجلس الامن الدولي.

واغتنمت رايس المناسبة لتوجيه الانتقاد الى بورما، حيث، على حد قولها quot;اغتصب جنود بشكل منتظم نساء وفتيات لا تزيد اعمارهن احيانا عن ثمانية اعوامquot;.واعتبرت رايس ان quot;الامر المأسوي في هذا البلد ايضا هو انه، وعوض ان يسمح لها بتسلم مهامها كرئيسة حكومة منتخبة، فان اونغ سانغ سو تشي تحتفل اليوم بعيد ميلادها تحت الاقامة الجبريةquot;. وتحتفل سو تشي، زعيمة المعارضة في بورما وحاملة جائزة نوبل للسلام، الخميس بعيد ميلادها ال63.

وتابعت رايس quot;لا يمكننا ان ننسى، عند النظر الى هذه المشكلة، نساء اخريات ناشطات يناضلن من اجل حرياتهن في بيئات عنيفةواسفت الوزيرة الاميركية للوضع المأسوي الذي تعيشه النساء في جمهورية الكونغو الديموقراطية ولا سيما في منطقة كيفو (شرق)، وكذلك الامر بالنسبة الى اقليم دارفور السوداني حيث ترتكب جرائم جنسية بشكل منهجي وعلى نطاق واسع.

من ناحيته اسف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون quot;لاعمال العنف ضد النساء التي بلغت مستويات مهولة غير مسبوقة في بعض المجتمعات التي تحاول النهوض مجددا بعد النزاعاتquot; التي عاشتها.وقال quot;علينا وضع هذه المشكلة في اطار اكثر شمولية لاستقلالية المرأة (...) علينا ان نفعل الكثير لجعلهن ينخرطن في الحؤول دون اندلاع النزاعات وفي مفاوضات السلام وفي اعادة الاعمار ما ان يصمت السلاحquot;.

العراق دولة سيادية وحكومته قادرة على تمثيل مصالحها

الى ذلك شددت وزيرة الخارجية الأميركية على ان العراق دولة سيادية قادرة على الدفاع عن مصالحها خلال المحادثات الثنائية التي تجريها حاليا مع الولايات المتحدة لابرام اتفاقية امنية. وقالت رايس ردا على سؤال للصحافيين بعد جلسة غير رسمية بحث فيها مجلس الامن الاوضاع في زيمبابوي quot;بالطبع العراق دولة سيادية والولايات المتحدة تتواصل معه لمحاولة التوصل لسبل تمكن قواتنا من العمل بصورة قانونية داخل تلك الدولة خلال هذه الفترة المحددة من الزمن.

واضافت قائلة quot;الامر لا يتعلق بسيادة العراق فنحن نعمل مع الحكومة العراقية وهي قادرة تماما على تمثيل مصالحها ونحن نحترم بالكامل سيادتها خلال المفاوضات الجارية حالياquot;. ويتواجد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في العاصمة واشنطن حاليا لبحث شروط الاتفاقية مع الادارة الأميركية.