واشنطن: اتهم الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الاربعاء وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بانها ادلت بتصريحات كاذبة بشان لقائه الذي ووجه بانتقادات مع حركة المقاومة الاسلامية حماس.وانتقدت رايس محادثات كارتر مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل واضافت ان مسؤولين في وزارتها قالوا للرئيس السابق ان لقاء من هذا القبيل لن يساعد عملية السلام في الشرق الاوسط.

لكن كارتر اكد في بيان صدر عن مركزه في اتلانتا جنوب الولايات المتحدة، ان لا احد من الادارة الاميركية طلب منه الامتناع عن مقابلة قيادي حماس. وافاد البيان ان quot;الرئيس كارتر يكن احتراما كبيرا لوزيرة الخارجية رايس ويعتبرها انسانة صادقةquot;، لكنه اضاف quot;انها ربما عن غير قصد، تواصل الادلاء بتصريحات غير صحيحةquot;.

وتابع البيان quot;لا احد في وزارة الخارجية او اي وزارة اخرى من الحكومة الاميركية طلب منه الامتناع عن تلك الزيارة التي اجراها مؤخرا الى الشرق الاوسط او حتى اقترح انه لا يجب ان يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد او قياديي حماسquot;.واعلنت رايس الثلاثاء ان quot;الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس وقلنا للرئيس كارتر اننا لا نظن ان اللقاء مع حماس سيساعد الفلسطينيينquot;.

وقالت رايس على هامش المؤتمر الدولي حول العراق في الكويت quot;حذرنا الرئيس كارتر من الذهاب الى المنطقة وخصوصا من الاتصال مع حماسquot;.

وردا على بيان مركز كارتر اعلن الناطق باسم رايس شون ماكورمك الاربعاء quot;نكتفي بالتصريحاتquot; مضيفا quot;نكتفي بها كبيان وقائعquot;.واعلن كارتر الذي التقى الجمعة والسبت خالد مشعل، ان حماس مستعدة للاعتراف quot;بحق اسرائيل في السلام كبلد مجاورquot; لدولة فلسطينية اذا تم التوصل الى اتفاق سلام يصادق عليه الفلسطينيون عبر استفتاء.

واوضح مشعل بعد ذلك ان حماس مستعدة للموافقة على قيام دولة فلسطينية داخل حدود 1967 لكنها quot;لن تعترف باسرائيلquot;.واضاف مركز كارتر ان قبل زيارته الى الشرق الاوسط اتصل الرئيس السابق بوزيرة الخارجية ليعرض عليها محطات جولته وابلاغها بالمحادثات التي ينوي اجراءها لكن رايس كانت حينها في اوروبا فاتصل به لاحقا احد مساعديها.

واضاف البيان ان كارتر quot;اجرى معه مناقشة ممتعة دامت نحو ربع ساعة لم يدل خلالها (مساعد رايس) ابدا باي تعليق سلبي او دعوة الى الحذر وبعد ذلك لم يتحدث (كارتر) مع اي شخص اخرquot;.