مقديشو: قالت مصادر في مطار مقديشو ان طائرتين عسكريتين تابعتين للاتحاد الافريقي هبطتا في مقديشو يوم السبت وعلى متنهما 400 جندي بوروندي لتعزيز قوة حفظ السلام.
وتحرس قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مواقع في العاصمة الصومالية التي تعمها الفوضى حيث تقاتل حكومة مؤقتة تدعمها الامم المتحدة وحلفاؤها العسكريون الاثيوبيون مقاتلين اسلاميين.
ويفترض ان يصل قوام القوة الافريقية متعددة الجنسيات الى ثمانية الاف جندي لكنها تعمل منذ اشهر بما يصل الى 2200 جندي جميعهم من اوغندا وبورندي.
وقال احد العاملين في مطار مقديشو لرويترز طالبا عدم نشر اسمه quot;هبطت طائرتان تقلان 400 جندي بوروندي على الاقل.quot;
وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي باريجي با هوكو quot;لست في حل للحديث عن تحرك قواتنا. اذا كان هناك انتشار فسنعلم شعب مقديشو رسميا.quot;
وكان متمردو جماعة الشباب الاسلامية توعدوا الشهر الماضي باسقاط الطائرات التي تستخدم المدرج الساحلي واطلقوا قذائف مورتر على طائرة عسكرية اخرى تابعة للاتحاد الافريقي هبطت هناك.
واغلقت هذه التهديدات بشكل فعلي المطار الرئيسي بالمدينة حتى يوم الخميس عندما هبطت طائرة مدنية تقل 120 صوماليا مرحلين من السعودية دون ان تصاب بمكروه.
ويجري استهداف قوات حفظ السلام في المطار وفي مناطق اخرى بسلسلة هجمات منذ اطلق الاسلاميون في اوائل عام 2007 تمردا على غرار أعمال العنف في العراق قتل فيه نحو عشرة الاف مدني وعدد غير محدد من المقاتلين.
وبعد أن حكموا جنوب الصومال لستة شهور عام 2006 طردت القوات الصومالية وحلفاؤها الاثيوبيون الاسلاميين من هناك الا أنهم أعادوا تنظيم أنفسهم ويسيطرون الان على مناطق كبيرة في الجنوب من جديد.
وغذت اسوأ حالة من انعدام الامن منذ نحو عقدين من الزمان في منطقة القرن الافريقي موجة من جرائم الخطف هذا العام بالاضافة الى تزايد القرصنة في ممرات النقل البحري قبالة الساحل.