بيروت: ذكر مسؤول أمني لبناني الإثنين بأن quot;الخلية الارهابيةquot; التي ألقي القبض على بعض عناصرها في شمال لبنان على علاقة بمجموعة فتح الإسلام وأرادت الإنتقام من الجيش اللبناني بسبب نجاحه في مواجهة هذه المجموعة عام 2007. وقال المصدر المتابع للتحقيقات الاولية مع الموقوفين طالبا عدم الكشف عن هويته quot;الخلية على علاقة بفتح الاسلام وبعض اعضائها كان من عناصر هذه المجموعةquot; التي تحصنت سابقا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

يذكر بان الجيش خاض عام 2007 معارك شرسة استمرت اكثر من ثلاثة اشهر ضد مجموعة فتح الاسلام في هذا المخيم انتهت بسيطرته على المخيم بعد تدميره تدميرا شبه كامل وسقوط اكثر من 400 قتيل.

لكن زعيم المجموعة شاكر العبسي نجح بالفرار وهدد في 8 كانون الثاني/يناير الماضي الجيش الذي اسماه quot;جيش الصليبquot; بمواصلة الحرب ضده. واضاف المصدرquot;العمليات التي نفذتها هذه الخلية حتى الان اقتصرت على الجيش والعمليات التي كانت تخطط لها تستهدف الجيش وقوى الامن الداخليquot;.

وكان الجيش قد اعلن الاحد quot;توقيف عدد من افراد خلية ارهابية متورطة في تفجيرات طرابلس الاخيرةquot;. واضاف الجيش انه quot;ضبط في حوزة الخلية حزام ناسف لاستعماله في عملية ارهابية اخرىquot;، لافتا الى ان الاجهزة المختصة quot;تتعقب عبد الغني علي جوهر احد العناصر الرئيسية في هذه الخليةquot;. وكان مصدر عسكري قد اوضح مساء الاحد لفرانس برس ان المعتقلين هم quot;فلسطينيون ولبنانيونquot;.

وحمل المصدر الخلية مسؤولية تفجير سيارة مفخخة في 29 ايلول/سبتمبر عند مدخل مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، اسفر عن سبعة قتلى من بينهم اربعة جنود ومسؤولية تفجير وفق في 13 اب/اغسطس في المدينة نفسها وخلف 14 قتيلا بينهم تسعة جنود ومسؤولية تفجير عبوة ناسفة في منطقة عكار في 31 ايار/مايو ادت الى مقتل جندي.

وقال quot;الوثائق التي ضبطت في مكانين تمت مداهمتهما احدهما في طرابلس والاخر في عكار تشير الى ان اهدافهم المقبلة كانت الجيش وقى الامن الداخليquot; دون اعطاء تفاصيل اضافية. واشار الى ان من بين المعتقلين اقارب للبناني عبد الغني جوهر quot;الذي يعتقد بانه الراس المدبر وفق الوثائق التي تم اكتشافها في منزل شقيقته وفي منزل والديهquot;.

من ناحيتها ذكرت صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية الاثنين ان التحقيقات الأولية دلت ان الخلية المكتشفة quot;كانت تعد لاستهداف حافلة كبيرة للجيش اللبناني على طريق بيروت طرابلس، بالإضافة إلى التحضير لاستهداف مجمع قيادة قوى الأمن الداخلي في محلة الأوتيل ديو في الأشرفية في بيروتquot;. ويعقد مجلس الامن المركزي، الذي يرئسه وزير الداخلية زيادر بارود ويضم قادة مختلف الاجهزة الامنية، الاثنين اجتماعا مخصصا لمتابعة الموضوع.