برياه فيهيار (كمبوديا): أجرى قادة الجيش في تايلاند وكمبوديا محادثات عبر الحدود المتنازع عليها بين البلدين يوم الخميس بعدما أسفر أعنف إشتباك بينهما منذ سنوات عن مقتل جنديين من كمبوديا وأسر عشرة جنود تايلانديين. وهرب المئات من المدنيين في كمبوديا من المنطقة الحدودية بعد تبادل لاطلاق نيران الصواريخ والاسلحة النارية يوم الاربعاء استمر 40 دقيقة في حين سارع الجانبان لارسال مدرعات وجنود الى منطقة النزاع.

ويثير معبد برياه فيهيار الهندوسي الذي يعود لتسعة قرون من الزمان مشاعر قومية لدى البلدين منذ عقود لكن لم يكن تصعيد الموقف يبدو حتميا لان المسؤولين تجنبوا التصريحات العدوانية. وقال رئيس الوزراء التايلاندي سوماتشي ونجساوات للصحفيين في بانكوك مع بدء المحادثات بالقرب من المعبد quot;سياستنا لحل هذا الصراع هي عبر المفاوضات.quot;

ولم يدل رئيس الوزراء الكمبودي هون سين بأي تصريحات منذ اندلاع الاشتباك الذي أُصيب فيه أيضا كمبوديان وخمسة تايلانديين. وقال وزير الخارجية الكمبودي ان الأمر quot;ليس غزوا تايلانديا.quot;

وتأتي المواجهة بين الجانبين وسط اضطرابات سياسية شديدة في بانكوك حيث يدعو محتجون يقومون بحملة طويلة في الشوارع الجيش للانقلاب على الحكومة المنتخبة. وقضت محكمة العدل الدولية بأحقية كمبوديا في المعبد عام 1962 غير ان الحكم لم يحدد ملكية منطقة مجاورة مساحتها 4.6 كيلومتر مربع. وأخذ الخلاف طابعا سياسيا في تايلاند في يوليو تموز عندما تبنى متظاهرون يسعون للاطاحة بالحكومة المعبد باعتباره من قضاياهم.

وشاهد مصور من رويترز ثلاث سيارات مدرعة وخمس شاحنات محملة بقوات كمبودية عند المعبد. ولم يرد حديث حول تبادل عشرة أسرى تايلانديين في المعبد وهو الأمر الذي لم تعترف به بانكوك حتى الآن. وقال وزير خارجية كمبوديا هور نامهونغ ان الجنود العشرة الذين صورهم صحفي من رويترز وهم بصحبة حرس كمبودي سيحصلون على معاملة حسنة وستتم إعادتهم الى تايلاند اذا ما طلبت بانكوك ذلك.

وقال مسؤول تايلاندي لرويترز ان الامن تعزز خارج السفارة التايلاندية في فنومبينه لكن لم يحتشد أشخاص أمامها ويسير العمل فيها بشكل عادي. وتجري عدة شركات تايلاندية كبيرة أعمالا في كمبوديا وبدأ بعضها في إجلاء أفراد طاقم العمل فيها من هناك يوم الأربعاء لكن رحلات الطيران بين البلدين لا تزال تسير بشكل عادي.