إسماعيل دبارة من تونس: كشف الناشط الحقوقي زهير مخلوف في تصريحات خصّ بها إيلاف quot;عن إيقاف القوات الأمريكية بالعراق مجموعة تضمّ 13 تونسيّا في عدد من المحافظات العراقيّة و قال مخلوف إنّ اعتقال هؤلاء التونسيين جاء على خلفيّة عملية تمشيط واسعة تقوم بها سلطات الاحتلال بالعراق ضد كل من لا يحمل الجنسية العراقية quot;

و استنادا إلى الحقوقي ، فإنّ من بين هؤلاء المعتقلين الشاب طارق بن الطاهر بن العوني الحرزي الذي أوقف يوم 18 مايو الماضي وهو الآن تحت إشراف وحراسة الأمريكان بالمجموعة رقم 5 ببغداد.
و كشف مخلوف عن تعرّض طارق الحرزي لعمليات تعذيب من طرف المخابرات العراقية لمدة تفوق ثلاثة أشهر بأشكال رهيبة ومتنوعة، وقد زاره الصليب الأحمر في 25 أغسطس من العام الجاري.

وكان طارق الحرزي سافر إلى سوريا في أغسطس من العام 2004 وانتقل بعدها إلى العراق وفي نوفمبر أُصيب في قصف أمريكي وبُـترت رجله اليمنى ،قبل أن يعتقل بسجن أبو غريب لمدة سنة كاملة تعرّض خلالها للتعذيب .
وأطلق سراحه سنة 2005 وعاش مطاردا ، في حين اعتقلت السلطات التونسية أخويه علي وإبراهيم الحرزي لمدة عامين ونصف وقضت بسجنه غيابيا بـ24 سنة بتهم تتعلّق بالإرهاب.

و تشير بعض التقارير إلى أنّ طارق الحرزي حاز على بطولة تونس أكابر في الملاكمة صنف فوق الخفيف و يقول مخلوف إنهquot; ملاكم مرموق شّرف تونس الكثير من المرات من سنة 2000 إلى 2003، وسيقع تسليمه قريبا من سلطات الاحتلال إلى الدولة التونسية quot;.
و بخصوص بقيّة المعتقلين من حملة الجنسية التونسية قال مخلوف إنهم ينتمون إلى عدد من محافظات البلاد الجنوبية و الغربية ، لكن المعلومات بخصوصهم تبدو شحيحة للغاية.