فالح الحمراني من موسكو: يبدأ وزير الخارجية التونسي عبدالوهاب عبدالله الاحد زيارة عمل لروسيا ترمي الى تطوير العلاقات بين البلدين. وسيبدأ عبدالوهاب عبدالله في اول زيارة له لموسكو بصفة وزير خارجية من مدننة بطرسبورغ العاصمة التاريخية لروسيا الاتحادية. ومن المنتظر ان يلتقي فيها مع حاكمة المدينة فالنتينا ماتفينكو.

وسيصل وزير الخارجية التونسي غدا الاثنين للعاصمة موسكو حيث سيجري مباحثات مع القيادة الروسية. وستتطرق المباحثات وفقا للمصادر الروسية الى قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين بما في ذلك في مجالات النقل والطاقة والسياحة.

وقامت العلاقات الدبلوماسية بين تونس والاتحاد السوفياتي سنة 1956، ودخلت مرحلة جديدة بداية من سنة 1991، ووقع الطرفان في سنة 2000، مذكرة بين وزارتي الخارجية في البلدين لاجراء مشاورات سياسية دورية بين تونس وروسيا. كما تعزز تطوير العلاقات الثنائية بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين بن علي وبوتين، في سبتمبر 2000 بنيويورك، على هامش انعقاد قمة الألفية. وجرى إنشاء مجموعة الصداقة الروسية العربية ضمن البرلمان الروسي، ويرتبط البلدان ب 15 أتفاقا، يشمل مجالات التعاون السياسي والتجاري والسياحي والثقافي والعلمي والفني والإعلامي.

ونرى موسكو ان حجم التبادل التجاري بين تونس وروسيا لا يعكس حجم العلاقات بين البلدين ولا مسيرة التعاون المشترك بينهما، حيث توجد مجالات كثيرة يمكن من خلالها تنمية وتوسيع قاعدة هذا التعاون.

زتقول انه رغم نمو حجم المبادلات التجارية بين تونس وروسيا، وتطور العلاقات الاقتصادية بينهما في السنوات الأخيرة، فإمكانيات تطويرها تبقى واعدة، خصوصا في ظل تبني البلدين لسياسة اقتصاد السوق، وتفعيل دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وهو ما يتيح مجالا رحبا لجعل العلاقات القائمة أكثر حركية ومرونة وفاعل.