هراري: يجتمع قادة دول جنوب القارة الإفريقية الاثنين، في مملكة سوازيلاند لبحث الأزمة السياسية في زيمبابوي.. لكن بغياب زعيم المعارضة. وأعلنت quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; كبرى أحزاب المعارضة في هراري أن زعيم الحركة مورغان تسفانغيراي لم يتمكن من الحصول على تأشيرة سفر تمكنه من دخول سوازيلاند في الوقت المناسب للمشاركة في الاجتماع الذي تستضيفه المملكة الإفريقية الصغيرة.

وتقول مصادر الحركة إن السلطات في زيمبابوي رفضت منح زعيم المعارضة في البلاد جواز سفر. يُشار إلى أن تسفانغيراي يتبوأ حالياً رئاسة الحكومة بموجب اتفاق تقاسم السلطة الذي أبرم بين المعارضة وحزب quot;الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنيةquot;، المعروف أيضاً باسم quot;زانوquot; الذي يتزعمه روبرت موغابي.

وبدلاً من جواز السفر تقدم زعيم المعارضة بطلب للحصول على وثائق سفر عاجلة، غير أنه تسلم هذه الوثائق في وقت متأخر مساء الأحد وجعل من الصعوبة الحصول على تأشيرة دخول إلى جنوب أفريقيا ومنها إلى سوازيلاند. يُذكر أن محادثات الاثنين تأتي بعد فشل رئيس جنوب أفريقيا المستقيل ثابو مبيكي في كسر الجمود بين الطرفين الأسبوع الفائت، بعد أن اعتبرت المعارضة أن موغابي quot;يحتكرquot; الوزارات المهمة لحزبه الحاكم.

وقال أمين عام quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; MDC تينداي بيتي الاثنين، إن رفض سلطات زيمبابوي منح جواز سفر لتسفانغيراي هو quot;واحد من أعراض المشكلة الحقيقية في زيمبابوي.quot; واتهم في مؤتمر صحفي في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا الاثنين، قائلاً quot;حزب زانو غير مستعد للعمل في حكومة متعاونة مع مورغان تسفانغيراي وحركة من أجل تغيير ديمقراطي.quot;

وكان الرئيس موغابي وغريمه السياسي تسفانغيراي، قد وقعا في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقا تاريخياً لتقاسم السلطة بعد مفاوضات رعاها رئيس جنوب أفريقيا مبيكي، بحضور 14 من زعماء رابطة تنمية دول الجنوب الأفريقي.

وينص الاتفاق على حصول المعارضة على 16 حقيبة وزارية، مقابل 15 لحزب quot;الاتحاد الوطني الأفريقيquot; الحاكم، فيما يبقى موغابي رئيساً للبلاد، على أن يرأس تسفانغيراي الحكومة الجديدة بالإضافة إلى قيامه بتنسيق شؤون الحكومة.

يُذكر أن محادثات تقاسم السلطة هدفت إلى إيجاد حل للجمود السياسي بين حزب quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; وحزب quot;زانوquot;، حيث أن زيمبابوي بدون حكومة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/ آذار الماضي.

وفاز تسفانغيراي بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 29 مارس/ آذار، ليعود وينسحب من الانتخابات قبل بدء الجولة النهائية في 27 يونيو/ حزيران، متهماً موغابي وأنصاره بشن حملة من العنف والاستفزاز ضد أنصار المعارضة.