رام الله: ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأعمال العنف التي قام بها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين كانوا يقومون بجني محصول الزيتون في حقولهم، واصفا إياها بـ quot;التصعيد الخطيرquot;.
ووردت في الأيام القليلة الماضية عدة تقارير عن هجمات ضد الفلسطينيين وذلك بعد بدء موسم جني الزيتون بأسبوع.
إلا أن مستوطنين اتهموا فلسطينيين بحرق حقول الزيتون بأنفسهم ثم إلقاء اللوم على المستوطنين في ذلك.
وانتقد عباس إسرائيل لعدم قيامها بوقف الاعتداءات، إلا أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه يعمل لحماية الفلسطينيين.
وتشكل الملايين من أشجار الزيتون في الضفة الغربية مصدر رزق لعدد كبير من العائلات الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني quot;نحن نندد بالهجمات ضد الشعب الفلسطيني وتحرش المستوطنين والجيش خلال موسم الحصاد في أكثر من مكان من الضفة الغربيةquot;.
وأضاف في تصريحات نشرتها الصحافة الإسرائيلية أنه سيمول زرع مليون شجرة، داعيا الفلسطينيين لتخضير الضفة الغربية بحقول الزيتون.
وأعلنت الإثنين حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين أن أكثر من 100 مستوطن قد أغلقوا الطرق بالقرب من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وقاموا برشق الحجارة.
وأضافت الحركة أن أربعة من نشطاء السلام ثلاثة منهم أجانب والرابع إسرائيلي قد تم اعتقالهم quot;بعد مهاجمتهم من قبل المستوطنينquot; بينما كانوا يساعدون الفلسطينيين في قطف الزيتون.
وفي حادث صوره مراسل وكالة أسوشيتدبرس قام مستوطنون بتوجيه اللكمات إلى مصور صحفي فلسطيني وسيدة بريطانية في مدينة الخليل قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتفريق الجموع.
ونقلت صحيفة الجيروزالم بوست السبت عن quot;مصدر كبير في الجيش الإسرائيليquot; لم تذكر اسمه قوله إن موسم قطف الزيتون هذا العام كان الأعنف خلال الأعوام القليلة الماضية حيث جرى 20 اشتباكا حتى الآنquot;.
وقال مجلس ييشا للمستوطنين إنه بينما quot;يقوم عدد ضئيل وظاهر من اليهود الذين يثيرون ضجة واضطرابا كبيرين، يقومون ـ كما يُزعم ـ بأعمال ضد حقول الزيتون للعرب، فإن هذا العدد quot;ضئيلquot; والأضرار التي يسببونها ضئيلة مقارنة بالتخريب والسرقة ضد المزارع اليهودية في أماكن أخرى، حسب قول المجلس.
واشتد التوتر على خلفية تصاعد العنف بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية هذا العام.
ويسكن الضفة الغربية وشرقي القدس منذ احتلالهما عام 1967 نحو 450 ألف مستوطن.