عندما تتحول التكنولوجيا الحديثة لسلاح ذو حدين
البرلمان الأوروبي قلق على المشاهير من تقنية quot;بحث التعرquot;

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في أول رد فعل رسمي على القرار الذي تم الإعلان عنه بأنه سيتم تفتيش جميع المسافرين عبر المطارات الأوروبية بواسطة كشف جديد يطلق عليه quot;بحث التعرquot; يتم بواسطة تمرير الأشعة السينية على أجسام جميع المسافرين في مطارات الدول الأوروبية، نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن أعضاء البرلمان الأوروبي قلقهم من أن تلك التقنية الحديثة التي ستعمم في جميع مطارات القارة العجوز قد تمثل تهديدا ً على حياة النجوم والمشاهير الشخصية.

وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي بضرورة توفير ضمانات تحول دون تخزين أو نشر الصور الفاضحة التي تخترق الملابس وتثير الغرائز ، ما أثار المخاوف بشأن ازدهار نوع جديد من المتاجرة في الصور المحرجة للمشاهير وبيعها بأسعار باهظة. كما أن المفوضية الأوروبية التي تقترح السماح للمطارات باستخدام ماسحات أجسام ضوئية بدءا ً من عام 2010 ، قد أكدت على أن المسافرين سوف يكون بمقدورهم اختيار أجهزة الكشف المعدنية التقليدية، المضاف إليها آلية بحث يشرف عليها أحد الضباط الأمنيين إذا كان الأمر ضروريا ً.

وقالت المفوضية أن المسح الضوئي الكامل للجسم كان أسرع وسوف يساعد على الحد من الزحام في المطارات، لكن أعضاء البرلمان الأوروبي صوتوا من أجل إجراء مشاورات مع مجموعات من الركاب ومحاميي حقوق الانسان وخبراء في مجال الصحة، قبل أن تصبح الماكينات أكثر انتشارا ً. وقالت سارة لودفورد، عضوة الحزب الديمقراطي الحر في بريطانيا :quot; برغم المزاعم التي تحدثت عن أن الصور ليست بنفس جودة الصور الفوتوغرافية، إلا أنها تبدو واضحة إلى حد ما بخصوص وصف المنطقة التناسلية وبعض التفاصيل الطبية الخاصة مثل عمليات تكبير حجم الصدر. فالركاب يريدون أن يعرفوا ماذا تكشفه تلك الصور بالضبط ، وحقهم في اختيار آلية بحث بديلة وكذلك الكيفية التي يثقون من خلالها في أن تلك الصور الحساسة لن يساء استخدامها. وهناك حقيقة ً مشاعر خوف من أن تستخدم تلك الصور وبخاصة الخاصة بالمشاهير في نشرها وترويجها على الانترنت. وبرغم كافة الوعود والقوانين، نعرف أن البيانات الشخصية لم تكن آمنة في الماضي quot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضية الأوروبية ردت على تلك النقطة بتأكيدها على أن الاستشارات الإضافية التي يطلبها أعضاء البرلمان الأوروبي ، لن يؤجل جدولها الزمني الخاص بإدراج أجهزة مسح الجسم الضوئية في نظم الأمن المتطورة للمواني الجوية. وقالت متحدثة رسمية باسم المفوضية أن جميع الأجهزة يجب أن تكون جاهزة للعمل والتشغيل في أبريل عام 2010. وأضافت أن تلك الأجهزة تأخذ صورا منخفضة المستوي من الأشعة السينية كما أن تلك الصور يتم مشاهدتها من قبل أحد الموظفين أثناء وقوف المسافر أمامه على مسافة ما وسوف يتتبع أي شيء يعثر عليه بواسطة أجهزة لاسلكية.

وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن مشاعر القلق تراود أيضا الأعضاء المحافظين في البرلمان الأوروبي. وقال فيليب برادبورن، المتحدث باسم لجنة النقل في حزب المحافظين :quot; تمتلك تلك التكنولوجيا قوة كامنة بين طياتها، وأنا أؤكد علي أن تلك القوة هي متعلقة بتعريض المسافرين جوا ً لمعاملة غير لائقة وما يمكن وصفها بالمعاملة المذلة للإنسان quot;.