فالح الحمراني من موسكو: تدخل سفينة الحراسةquot;نيؤوستراشيميquot; التابعة لأسطول البلطيق الروسي خليج عدن الاحد . وتتمثل مهمتها في ضمان أمن الملاحة. وهذا هو اول حضور عسكري في خليج عدن منذ انهيار الاتحاد السوفياتي حينما كان النظام الشيوعي باليمن الجنوبية حليفا لموسكو.وكان الاسطول الروسي قد صعد مؤخرا من فعاليته في المياه الدولية، وبحث روسيا عن مرافئ بديلة لميناء سيفستوبل باوكرانيا.

وياتي الحضور الروسي العسكري الروسي شكليا للرد على تحديات القراصنة الذين حولوا مياه الصومال الإقليمية الى أخطر أماكن الملاحة البحرية. وهاجم القراصنة في الفترة الاخيرة السفن المدنية واختفوا بحارة من ضمنهم روس، لكونهم يعرفون أن طاقم مثل هذه السفينة غير قادر على التصدي لهجومهم إذ لا يسمح لأفراده بحمل السلاح. وبعد الاختطاف تساق السفينة عادة إلى موانئ صغيرة من أجل الحصول على الفدية. وتفيد معطيات المكتب البحري الدولي أن القراصنة اعتدوا منذ بداية السنة الجارية على 60 سفينة ما زالوا يحتجزون 13 منها، وعلى متنها أكثر من 180 شخصا.

وشددت روسيا موقفها من ضرورة الالتجاء للقوة بعد اختطاف سفينة quot;فائناquot; التجارية الأوكرانية التي كان ضمن طاقمها مواطني روسيا، وجرى الافراج عنهم مؤخرا بعملية عسكرية. وترى موسكو ان القرصنة لبحرية تهدد العلاقات التجارية الاقتصادية بين أوروبا وبلدان إفريقيا وآسيا. وعليه فإن الوضع الناشئ يتطلب تدخلا من قبل المجتمع الدولي.

وووفقا للمصادر الرسمية بموسكو فان روسيا بصدد اتخاذ تدابير كفيلة بمعافاة الوضع في البحار. وستقوم سفينة quot;نيؤستراشيميquot; بدوريات قرب القرن الإفريقي بالتنسيق مع سفن الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من البلدان.

وطلبت وزارة الخارجية الروسية من الحكومة الصومالية منح روسيا صفة الدولة المتعاونة لمكاحة القرصنة في مياه الصومال الإقليمية بمزيد من الفعالية. وأشار سرجي ماكسيموف مدير قسم القانون الدولي بمعهد الدولة والقانون إلى أن روسيا تعمل على أساس شرعي. وقال: من حق روسيا أن تستخدم للدفاع عن مواطنيها كافة الوسائل الضرورية بما فيها عسكرية الطابع، الأمر الذي ثبت في التشريعات الروسية. كما أنه يتفق تماما مع مبادئ القانون الدولي وخصوصا مع معاهدة قانون البحار سنة 1982 ومعاهدة أمن البحار سنة 1988 وقرارات الأمم المتحدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تشاطر المجتمع الدولي مخاوفه الناجمة عن الوضع الخطير في مجال أمن الملاحة الدولية في خليج عدن والمياه المتاخمة له جراء أعمال عصابات القراصنة. وهي مصممة على اتخاذ كافة التدابير التي تجيزها الأمم المتحدة لمعافاة الوضع في هذه المنطقة.