القدس: اعرب مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري عن قلقه ازاء استئناف اسرائيل لعمليات هدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية، محذرا من ان هذا الامر يقوض جهود السلام.

وقال المكتب الاعلامي للمنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط في بيان ان سيري quot;قلق من استئناف عمليات هدم منازل في الضفة الغربية مؤخرا بعد توقفها منذ نيسان/ابريل الفائتquot;.

واعلن مسؤول في اجهزة الامن الاسرائيلية ان quot;المباني تم هدمها لاسباب امنية بسبب قربها من مستوطنة الكرمل اليهوديةquot;. ولم يعلق المسؤول الاسرائيلي على بيان سيري. وهدمت اسرائيل الاربعاء عددا من منازل البدو الفلسطينيين التي بنيت من دون تراخيص جنوب الخليل في الضفة الغربية.

واضاف البيان ان الامم المتحدة quot;ابلغت مباشرة السلطات الاسرائيلية بقلقها على الصعيد الانساني نظرا الى تاثير هذه الاعمال على مجموعة سكانية من الاكثر عوزا في الضفة الغربية وتركها العديد من الاسر الفقيرة في حالة من الفقر المدقعquot;.

واعتبر سيري ان عمليات الهدم تمثل quot;تراجعا سياسياquot; بالنسبة الى التعهدات الاسرائيلية مؤكدا انها ترسل quot;رسالة غير مشجعةquot; الى توني بلير المبعوث الخاص للجنة الرباعية من اجل الشرق الاوسط والذي يحاول دفع عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية قدما.

واضاف البيان ان هذه العمليات تقوض ايضا الجهود الرامية الى quot;بناء ثقة اكبرquot; دعما لمحادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وتابع ان سيري quot;يدعو اسرائيل الى احترام تعهداتها بتمديد جديد لقرار تجميد عمليات هدم المنازل وبحماية المدنيين من التهجيرquot;. وبحسب الامم المتحدة فقد هدمت اسرائيل 208 منازل في الضفة الغربية في 2007.

وهدمت اسرائيل هذه المنازل لان مالكيها لم يستحصلوا على رخص لبنائها علما بانه من الصعب جدا ان تمنح الدولة العبرية هذه الرخص الى فلسطينيين.