General Wesley Clark, retired general and former supreme commander ...
الياس توما من براغ: أكد القائد السابق لقوات حلف الناتو الجنرال الأميركي ويسلي كلارك بان المرشح الديمقراطي باراك اوباما يحمل أفكارا جديدة حول الأمن القومي والاقتصاد مشددا على أن التصور القائم لدى البعض بان أفضل درع للولايات المتحدة هو قواتها المسلحة قد تم تجاوزه وان أميركا يمكن أن تحمي نفسها بأفضل شكل من خلال إيجاد المزيد من الأصدقاء لها في العالم لان من شان ذلك تقليل عدد أعدائها.

وعبر كلارك الذي يعتبر احد الوجود اللامعة في الحزب الديمقراطي في حديث لصحيفة ملادا فرونتا عن قناعته بان اوباما سيعمل في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية على إنهاء الحربين اللتين تشارك بهما الولايات المتحدة الآن في العراق وأفغانستان. ورأى أن القوات المسلحة الاميركية سيتم استخدامها لاحقا لكن في حدود مناسبة وانه في حال فوز الديمقراطيين فإنهم سيعمدون إلى إقرار استراتيجية جديدة في أفغانستان لا تكمن في رفع عدد القوات وإنما في التركيز على العمل الدبلوماسي وتقديم المساعدات للاقتصاد الأفغاني .

ووصف الحرب الأميركية على العراق بأنها كانت خطأ شنيعا ونفذت بطريقة سيئة مؤكدا أن الرئيس الحالي جورج بوش قد حصل على الدعم الأكبر في الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر غير انه هدر هذا الدعم من خلال اتخاذ قراره الشنيع بمهاجمة العراق .

وارجع انتسابه إلى الحزب الديمقراطي بدلا من الانضمام إلى الحزب الجمهوري إلى الحديث الذي أجراه في عام 2000 بعد إنهاء عمله العسكري مع وزيرة الخارجية الاميركية غوندوليزا رايس حيث قال بأنه تحدث مع الجمهوريين والديمقراطيين ولذلك فان قراه النهائي تأثر باللقاء الذي جرى بينه وبين رايس في صيف عام 2000 لان الحديث كشف عن وجود تباين كبير في المواقف بشان دور الولايات المتحدة في العالم .

وأضاف أن رايس تبنت رأيا يقول بأنه يتوجب علينا التعاون أكثر مع روسيا الأمر الذي لم اعترض عليه غير أنها زعمت بان الناتو يعثر هذا التواصل الأمر الذي رفضته تماما .

ورأت أن الوحدات الموجودة في أوروبا يجب أن تنقل إلى الشرق الأوسط وان لا تساهم القوات الاميركية في المحافظة على السلام في العالم وإنما أن تقاتل حيث يكون ذلك ضروريا الأمر الذي تعارض ورأيه بان القوات الاميركية عليها الاستمرار في التواجد في أوروبا.

وأضاف كما ادعت بان كان يتوجب على الولايات المتحدة أن لا تتدخل في البلقان أما أنا فاعتقد انه توجب علينا ذلك .

ورفض كلارك تسمية إيران بأنها دولة إرهابية مشددا على انه يفضل أن يطلق عليها تسمية الدولة الخطيرة التي يتوجب التركيز عليها بطريقة فعالة أي باستخدام كافة الوسائل والآليات التي بحوزتنا بما فيها التفكير بإقامة علاقات دبلوماسية معها .

وعبر عن دعمه لإقامة الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا مؤكدا انه يتوجب ترك جميع الإمكانيات قائمة تجاه إيران .