بيروت: تنطلق عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر الجولة الثانية للحوار بين الأقطاب اللبنانية في قصر بعبدا وسط غياب الراعي العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. حيث ستفرض مسألة quot;توسيع مروحة المشاركينquot; نفسها بنداً اول حتى على حساب مسألة الاستراتيجية الدفاعية. هذا وتلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تمنى فيه عدم حصول أي عرقلة في الجلسة اليوم في مسألة توسيع الحوار او ابقاء عدد الاعضاء الـ14، متخوفا من عدم تجاوز هذه النقطة، على ما أفادت مصادر الرئيس بري. لكن رئيس المجلس طمأنه الى ان لا عرقلة.

وفي اتصال لـquot;النهارquot; برئيس المجلس قال: quot;سندخل غدا (اليوم) الجلسة بروح طيبة ونعرض الافكار والطروحات عن الاستراتيجية الدفاعية بالطرق التي تحصّن لبنان وتحميهquot;. وكانت أوساط الحريري أبلغت الى quot;النهارquot; ما كرره في الاعلام وما أجمعت عليه قيادات قوى quot;14 آذارquot; في لقائها مساء أول من امس وما نقله حرفيا الى الرئيسين سليمان وبري تباعا من quot;ان طرح توسيع الحوار سيؤدي الى خرق اتفاق الدوحة وتاليا امتناع قيادات رئيسية في 14 آذار عن المشاركة في الحوارquot;.

واعلنت قناة الـquot;OTVquot; ان الرئيس بري سيوزع اليوم دراسته الخاصة في الاستراتيجية الدفاعية، بينما يطرح العماد ميشال عون ما كان رئيس الجمهورية قد تمناه عليه في جلسة 16 ايلول الماضي لجهة وضع تصور للاستراتيجية المطلوبة استنادا الى تجربته العسكرية.

وذكرت صحيفة quot;السفيرquot; انه من المتوقع أن يتقرر موعد الجلسة الثالثة في ضوء روزنامة المواعيد الخارجية لعدد من أقطاب الحوار ولا سيما رئيس الجمهورية الذي سيزور القاهرة السبت ومن ثم طهران وبينهما يشارك في قمة حوار الأديان في نيويورك، على أن يلبي أيضا دعوات إلى بعض العواصم الأخرى قبل نهاية العام الحالي، فيما سيتوجه النائب سعد الحريري إلى موسكو هذا الأسبوع، بينما قرر العماد ميشال عون تقريب موعد زيارته إلى دمشق، وربما يلبي قبل نهاية السنة دعوة القيادة المصرية لزيارة القاهرة.