كينشاسا: أجبرت الحركة المسلحة المعارضة لسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية آلاف المدنيين على النزوح عن بلدة كيوانغا، التي استولت عليها بعد يومين من الاشتباكات مع ميليشيا باريكو ماي ماي الموالية لكينشاسا.

وأمر مسلحو الحركة التي يتزعمها الجنرال المنشق لورآن انكوندا، سكان البلدة بمغادرتها حتى يخلو لهم الجو لتعقب أعضاء الميليشيا.

ويتهم نكوندا الحكومة بخرق الهدنة التي أعلنت في الأسبوع الماضي.

ويُقدر عدد الذي نزحوا عن ديارهم بسبب المعارك شرقي البلاد بـ250 ألف شخص على الأقل.

ويوجد الكثير من النساء والأطفال ضمن أن أجبروا على مغادرة بلدة كيوانجا يوم الأربعاء.

وتحدث عدد من شهود العيان عن عمليات تقتيل وسلب ونهب، كما عوين جرحى من بين النازحين حسبما نقل مراسل بي بي سي الذي سافر إلى البلدة.

وتوجد كيوانغا على بعد 80 كيلومترا من عاصمة إقليم كيفو الشمالية غوما، التي يهدد الجنرال نكوندا بالزحف عليها.

وقد توجه عشرات الآلاف من النازحين إلى غوما، ونواحيها.

وذكر من غوما أن نشوب أدنى معركة قد يتسبب في اندلاع كارثة إنسانية.

وفي غمرة هذه التطورات أُمرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بإطلاق النار على كل مجموعة مسلحة تحاول اقتحام المدينة، فيما اعتبر علامة على حرص هذه القوات على إضفاء صرامة على موقفها.

ويقول الجنرال نكوندا إنه يحاول حماية عشيرته من التوتسي التي quot;تتعرض لهجمات الهوتو الروانديينquot;.

وتتهم رواندا بدعم حركة نكوندا وهو ماتنفيه سلطات كيغالي.