نيويورك: دعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى حمل إسرائيل على وقف ممارساتها العدوانية في الأراضي الفلسطينية، واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية الشعب الفلسطينى من جرّاء هذه الممارسات، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية له لتخفيف معاناته وتحسين أوضاعه المعيشية إلى حين إقامة فلسطين المستقلة.
جاء ذلك خلال بيان أدلى به عضو وفد دولة الإمارات حمد عبيد إبراهيم الزعابي أمام الإجتماع الخاص الذي عقدته اللجنة الرابعة للجمعية العامة في الأمم المتحدة المعنية بالمسائل السياسية ومكافحة الإستعمار.
وإعتبر ما تضمنه تقريرها رقم 40 من وقائع وأرقام يعكس جانباً من الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها إسرائيل، بشكل يومي، ضد الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، والسكان العرب في الجولان السوري، على الرغم من سياسة التعتيم الإعلامي التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية، ومنعها المتواصل منذ عام 1968 لبعثة اللجنة الميدانية من زيارة الأراضي الفلسطينية التي تحتلها.
وأكد أن ذلك أوجد بيئة من الدمار الإجتماعي والإقتصادي والمادي والنفسي الذي سيحرم الفلسطينيين من التمتع بحقوق الإنسان لأجيال مقبلة، وذلك في أخطر تحد لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك إتفاقية جنيف الرابعة، وبصفة خاصة المادة 33 منها.
كما دعا الزعابي المجتمع الدولي إلى الأخذ بكامل التوصيات الـ 11 الواردة في تقريرها، لا سيما تلك التي تدعو الجمعية العامة إلى النظر في كل الوسائل المتاحة تحت تصرفها للإضطلاع بمسؤولياتها في حل جوانب القضية الفلسطينية، وأيضاً مجلس الأمن إلى كفالة تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وقرارات الجمعية العامة الداعية إلى وقف تشييدها الجدار الفاصل والمستوطنات وتفكيك القائم منها.
وطالب إسرائيل بإنهاء حصارها قطاع غزة، وتنفيذ توصيات اللجنة الخاصة والتعاون مع بعثاتها الزائرة للمنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بالإنسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها منذ عام 1967، ووقف أنشطتها العدوانية والتعسفية التي تمارسها ضد سكانها، وتعويضهم عن الأضرار الفادحة التي ألحقتها بهم طوال فترة إحتلالها أراضيهم.