الياس توما من براغ: أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش انه لن يعترف أبدا باستقلال كوسوفو وان لا احد في صربيا يمكن له أن يقدم على مثل هذه الخطوة لان كوسوفو هي مهد الصرب وتضم أثارا تاريخية مفصلية بالنسبة لهم .

وحذر من ممارسة الغرب ضغوطا على بلاده لإجبارها على الاعتراف باستقلال كوسوفو مؤكدا أن ما من رئيس أو احد آخر في صربيا يمكن له أن يعترف باستقلال كوسوفو .

وأكد أن بلاده تقوم يوميا باتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حقوق مواطنيها في كوسوفو كما تقوم بحماية كنائسها وأديرتها التي تعتبر هامة بالنسبة للذاتية الصربية وستعمد بعد ذلك إلى المطالبة باسترجاع الممتلكات والاستثمارات الصربية لان صربيا استثمرت في كوسوفو طوال القرن الماضي .

وشدد في حديث للتلفزيون التشيكي على أن بلاده ستفعل كل ما بوسعها في مسالة كوسوفو لكن فقط عبر إتباع الوسائل السلمية .

ونفى أن تكون هناك مطالب من جهات أو دول أوروبية للاعتراف بكوسوفو كأحد الشروط قبل ضم بلغراد إلى الاتحاد الأوروبي مؤكدا انه لم يسمع من احد من المسؤولين الغربيين الذين زاروا بلغراد مثل هذا الطلب .

وأكد انه سيفعل كل ما بوسعه مع حكومة بلغراد كي يتم إحالة بقية المتهمين بارتكاب جرائم حرب من الصرب إلى محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة بمن فيهم الجنرال رادكو ملاديتش في حال وجوده في صربيا أما في حال عدم وجوده فسيكون من الصعوبة بمكان على بلغراد إثبات انه غير موجود .

وأشار إلى أن كل متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتوجب أن يمثل أمام محكمة لاهاي التي تمتلك السلطة لاعتباره مذنبا أو بريئا وان ملاديتش متهم من قبل هذه المحكمة وبالتالي يتوجب مسائلته هناك عن هذه التهم .

وردا على سؤال عن اعتذاره للكرواتيين والبوسنيين عما ارتكبه الصرب من جرائم حرب بحقهم فيما لم يفعل ذلك احد من السياسيين البوسنيين أو الكروات عن الآلام التي سببوها للصرب قال أن زملائه في البوسنة وكرواتيا ليست لديهم الشجاعة السياسية الكافية لفعل ذلك مشيرا إلى أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة له أيضا وانه عندما اعتذر واجه العديد من الاحتجاجات في صربيا واخذ عليه الكثير من الصرب فعله ذلك في حين لم يعتذر احد من الصرب .

وأضاف أن الصرب سقط لهم ضحايا كثر في الحرب أيضا يمكن مقارنته بالحرب العالمية الثانية التي قتل فيها نحو مليون صربي من بينهم جده .

وأكد أنه أقدم على هذه الخطوة كي تبدأ عملية المصالحة والمهادنة بين هذه الشعوب كما انه فعل ذلك من جهة أخرى لضرورة شخصية أخلاقية وهي الضرورة المسيحية .