عبد الرحمن الماجدي من باريس: عقدت عشر منظمات قبطية تتخذ من تسع عواصم أوربية مقرات لها اليوم السبت 8 نوفمبر 2008 المؤتمر التاسيسي للهيئات القبطية في اوربا، في صالة أثينا بالدائرة التاسعة في العاصمة الفرنسية. وجرى اختيار خبير القانون الدولي الدكتور عوض شفيق رئيساً للاتحاد والدكتور ابراهيم حبيب نائباً للرئيس والناشط القبطي مدحت قلادة رئيساً للجنة التنفيذية للاتحاد الذي سيكون مقره في جنيف.
وشرح الدكتور عوض شفيق، الذي ادار جلسات المؤتمر مع السيدة ايزيس غريس، أسباب واهداف تأسيس الاتحاد التي تتمحور في تحقيق المساواة ورفع الاضطهاد عن الاقباط في مصر والاعتراف بهم كمواطنين لهم كل الحقوق التي لغيرهم في دولتهم.
وصرح قبيل المؤتمر المنسق العام للمؤتمر مدحت قلادة لايلاف بان غاية المؤتمر والاتحاد لرعاية حقوق الانسان مصر بشكل عام وليس الاقباط فقط.
ثم تحدث رؤساء الهيئات القبطية في اوربا المشاركة في المؤتمر وهم بهاء رمزي رئيس الهيئة القبطية الهولندية التي اشار للتشريعات المصرية التي يعاني منها الاقباط مثل المادة الثانية في الدستور المصري التي تنص على اعتبار دين الدولة هو الاسلام مطالبا بالغائها وتهاون القانون المصري بحقوق الانسان القبطي وعدم قبول شهادة القبطي ضد المسلم باعتبار بطلان شهادة الكافر ضد المسلم.
ثم تحدث الكتور ابراهيم حبيب رئيس منظة أقباط متحدون فرع بريطانيا مستعرضا معاناة الاقباط في مصر منذ اكثر من ثلاثة عقود، مؤكدا أن الوقت حان لرفع صوت الاقباط عبر العالم من اجل تحقيق العدالة والمساواة. كما طالب بملاحقة منتهكي حقوق الانسان في مصر وتقديمهم للقضاء الدولي.
من جانبه قال كمال أبو النور من الهيئة القبطية في النمسا إن عصر اضطهاد الاقباط انتهى وبدأ عصر الابادة. واقترح ان يكون المؤتمر القادم لاقباط اوربا في النمسا حيث تجد القضية القبطية تأييدا من الشخصيات والمنظمات النمساوية.
كما القيت كلمة الهيئة القبطية في فرنسا التي يرأسها ناجي عوض والقاها نيابة عنه ألبير شاكر.
وفي الجلسة الثانية تواصلت كلمات المنظمات القبطية في اوربا حيث تحدث رئيس الجمعية القبطية في ألمانيا الذي اشار للجمعية حديثة التأسيس في المانيا واهدافها، ومن جمعية الشبان الاقباط في فرنسا تحدث نسيم حول ضرورة الاهتمام بجيل الشباب من الاقباط في كل بلد وطالب بتأسيس حزب للاقباط قبل ان يرد عليه رئيس الاتحاد بان الاتحاد غير سياسي وهو معني بحقوق الانسان فقط. ثم تلاه جميل جورجي من جمعية أصدقاء فرنسا التي استضافت المؤتمر التاسيسي، مستعرضا قصة الطفلين القبطيين ماريو واندريو اللذين تحول والدهما للاسلام واجبرت المحكمة الطفلين على اتباع ديانة والدهما برغم اصرار اللطفلين على بقائهما مسيحيين.

وتحدث ايضا رئيس منظمة أقباط السويد شتيوي عبد الله الذي دعا الى ضرورة الحصور على رأس المال المطلوب لتفعيل عمل الاتحاد خاصة القضائي والاداري. وطالب بتفعيل القانون على الجميع في مصر. وليس ضد الاقباط فقط. متسائلا عن وصف الاخر وعلى مَن ينطبق، واعلن انه مصري قبل اي شيء وانه يطالب بحقوق كل المصريين وليس المسيحيين فقط في مصر. لكنه أشار لمقال للدكتور محمد عمارة المنشور في شهر اكتوبر على احد مواقع الانترنيت حول حقوق الاقباط واحقيتهم بمصر.
وفي ختام الجلسة الثانية تحدث رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد مدحت قلادة مستعرضا مسيرة المنظمات القبطية في أوربا. واستطرد في شرح الغاية من تأسيس الاتحاد الذي جاء بعد سلسلة تجاوزات راح ضحيتها عدد من الاقباط وممتلكاتهم ودور عبادتهم. داعيا الى ضرورة كسب احترام الاخر خاصة المتطرفين بالاتحاد القبطي الذي يولد القوة التي تجلب الهيبة للاقباط ونيل حقوقهم في مصر. مسشهدا بمقولة مارتن لوثر كنغ حول المساواة بين السود والبيض في أميركا ثم أتى اليوم الذي يراس فيه أميركا شخص أسود متسائلا هل ياتي اليوم الذي يصبح فيه قبطياً رئيسا لمصر كحلم رواد ويراود قادة اقباط مثل الراحل شوقي كراس والمهندس عدلي أبادير واخرين.
وخصصت الجلسة الثالثة للدكتور مجدي سامي زكي الذي اختير رئيسا شرفيا للاتحاد القبطي في اوربا وخصص كلمته للرد على الدكتور محمد عمارة مستطردا فيها انتقاده للشريعة الاسلامية. ودعا الى الانتباه لمحاولات عزل الاقباط عن اخوتهم المسلمين في مصر، مؤكدا على تجاوز مرحلة الشكوى من قبل الاقبط والتقرغ للعمل.
تم قرا رئيس الاتحاد شفيق عوض البيان الختامي الذي جاء فيه: العمل على مباديء نشر مباديء حقوق الانسان كما ترسخت في كافة الاتفاقيات الدولية.
وتقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاك حقوق الانسان افرادا وجماعاتو منظمات.
والعمل على مساعة الدول في تنفيذ الاتفاقات الدولية تجاه مواطنيها وتطبيق المعايير الدولية وحقوق المساواة.
والعمل على تحقيق احكتم المعاهدات الدولية امام المحاكم الوطنية. ومطالبة الدولة المصرية بالتوقيع على البروتوكول الاختياري للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والخاص بتقديم شكاوى الافراد امام الهيئات الدولية.
والعمل على تحقيق المتطلبات الاربعة على حماية الاقباط بحماية وجودهم المادي وفق منع الابادة الجماعية. وعدم استبعاد الاقباط من المشاركة في الحياة العامة وتسنم المناصب الادارية وعدم نقل السكان الاقباط قسريا ومنع ابادتهم ثقافيا. والتخلي عن التعصب والتمييز القائمين على اساس الدين.
والتخلي عن النصوص التي تحرض على التفرقة ضد الاقباط والعمل على اقامة مراكز ثقافيبة في اوربا للحد من التمييز.
وقرر الاتحاد تقديم المساعدة القانونية للسيدة كاميليا لطفي لايقاف تغيير ديانة ولديها قسرا.
والمطالبة باطلاق سراح الكاهن مينتائوس فورا وتبرئته من الحكم الصادر ضده بخمس سنوات بعد تزويجه زوجين مسيحيين كان احدهما مسلما وتحول للمسيحية.
وكان المؤتمر شهده خلال جلساته قراءات لعدد من كلمات وبرقيات التاييد خلال المؤتمر التي وردت للمؤتمر من شخصيات ومنظمات قبطية وغير قبطية داخل وخارج مصر.