جوهانسبرج: قال زعماء الجنوب الافريقي يوم السبت إنه يجب على الاطراف في زيمبابوي ان تكف عن الجدل بشأن توزيع المناصب الحكومية وان تتوصل الى اتفاق في القمة التي ستعقد في مطلع الاسبوع الحالي.
وأجبرت الازمة السياسية والاقتصادية في زيمبابوي ملايين من مواطني البلد على مغادرة بلدهم ومعظمهم الى جنوب افريقيا هربا من نقص الغذاء وارتفاع معدل التضخم.
وقال رئيس جنوب افريقيا كجاليما موتلانثي في محطة اذاعة اس.ايه.بي. سي. انهم quot;في الوقت الراهن يتشاحنون بشأن توزيع الوزارات. نحن نعتقد انها رفاهية ليس بوسعنا تحملها.quot;
وقال quot;يجب عليهم السعي لتشكيل حكومة لشعب زيمبابوي حتى يمكنهم بدء التعامل مع تحديات الانتعاش الاقتصادي والاستقرار السياسي.quot;
ومن المقرر ان تجتمع مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك) في جوهانسبرج يوم الاحد في محاولة للخروج من الطريق المسدود بين الرئيس روبرت موجابي وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي بشأن توزيع المناصب الوزارية بموجب اتفاق لاقتسام السلطة تم التوصل اليه في سبتمبر ايلول.
وقالت حكومة جنوب افريقيا يوم الخميس انها ستنتهج موقفا صارما في القمة. ويمثل هذا تغيرا كبيرا عن اسلوب الرئيس السابق ثابو مبيكي الذي لقي اسلوبه المتساهل بصفته الوسيط الرسمي لجنوب افريقيا انتقادات ووصف بأنه غير فعال.
وقال الامين التنفيذي لمجموعة سادك توماز سالاماو للصحفيين quot;يجب علينا ان نتحلى دائما بالتفاؤل. نحتاج الى اسلوب متفائل عندما يتعلق الامر بزيمبابوي.quot;
وقال quot;انني اعتقد انه أمل مواطني زيمبابوي وامل المنطقة ان تكون لدينا حكومة شاملة تبدأ مهامها حتى يمكنها ان تركز على القضايا الملحة ... وخاصة الجزء الانساني. الوقت ليس في جانبنا.quot;
وفشلت اجتماعات سابقة لرؤساء دول في المنطقة في تحقيق انفراجة وكانت توجد مؤشرات على ان الاطراف ربما تواجه جولة اخرى من المفاوضات الصعبة.
وقال سالاماو ان تسفانجيراي كان في جنوب افريقيا لحضور القمة وانه وجهت الدعوة الى موجابي وارثر موتامبارا من الفصيل الاصغر في حركة التغيير الديمقراطي لكنهما لم يصلا.