دمشق: دعا الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب اليوم الاحد في دمشق اسرائيل الى تقديم براهين على رغبتها في السلام، مؤكدا ان اسرائيل لن تحصل على quot;اي تنازلاتquot; من دمشق. وقال الاسد في الخطاب الذي القاه في افتتاح الدورة العادية الثانية للبرلمان الانتقالي العربي quot;من غير المنطقي او المقبول بعد الان ان يكون مطلوبا منا نحن العرب ان نستمر في تقديم البراهين والدلائل عن رغبتنا في السلام التي اعلناها وعبرنا عنها في مختلف المناسبات ومنذ عقود طويلةquot;.
واضاف quot;على الاسرائيليين ان يقدموا البراهين وان يعبروا بالافعال عن استعدادهم للسلام وان يعملوا على اقناعنا نحن العرب بذلك فهم الذين يحتلون ارضنا ويعتدون على شعبنا ويشردون الملايين من اهلناquot;. تابع الاسد ان quot;الاسرائيليين يقومون بكل هذه الاشياء ويضعونها كقناع بهدف الحصول على المزيد من التنازلات وهم لن يحصلوا على تنازلات من سورياquot;.
ورأى الرئيس السوري ان quot;شعار السلام يستخدم كجزء من مفردات اللعبة السياسية الداخلية في اسرائيل ويدخل عنصرا اساسيا في دوامة المناورات السياسية الخارجية التي تخفي من الحقائق اكثر مما تظهرquot;. تابع ان quot;السلام لم يكن الهاجس الاساسي للاسرائيليين بل هاجسهم هو الامن بالمعنى الضيق والذي لا يتحقق في رؤيتهم الا على حساب امننا وحقوقنا نحن العربquot;.
الاتفاقية الامنية بين العراق وأميركا تشكل مصدر تهديد لامن الدول المجاورة
واكد الاسد quot;ان الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية تشكل مصدر تهديد لامن الدول المجاورة للعراقquot;. وجاء تاكيد الرئيس الاسد في خطاب القاه خلال افتتاح اعمال الدورة العادية الثانية للبرلمان العربي الانتقالي في دمشق اليوم. وقال quot;ان استقرار العراق مسألة حيوية لاستقرار المنطقة وان هذا لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال الاجنبي وانجاز المصالحة الوطنية بين ابنائه من مختلف الانتماءات بما يكفل وحدة العرق واستقلاله بعيدا عن التبعية او الارتهان للارادة الخارجيةquot;.
وجدد الرئيس السوري مساندته لكافة الجهود المبذولة لانجاز الحوار الوطني وتقديم كل عون ممكن لانجاز هذه الغاية مؤكدا ان مسألة تعزيز الحضور العربي في العراق هي مسؤولية الجميع سواء من خلال تدعيم العلاقات الثنائية او من خلال مؤسسات الجامعة العربية. كما اكد quot;ضرورة ان يكون الموقف العربي واضحا موحدا في التأكيد على ضرورة انهاء الاحتلال والتصدي لفرض أي اتفاقات تفاوض سيادة العراق وامنه وتسيء الى الامن القومي العربي بكليتهquot;.
واضاف quot;ان العدوان الأميركي الاخير على سوريا يدلل على ان وجود قوات الاحتلال الأميركي يشكل مصدر تهديد مستمر لامن واستقرار الدول المجاورة للعراق كما يشكل عامل عدم استقرار للمنطقة ويؤكد ان الاتفاقية الامنية تهدف الى تحويل العراق الى قاعدة لضرب الجوار بدلا من ان يكون سندا لهquot;. واكد quot;ان انهاء الاحتلال باسرع وقت هو ضرورة لاستقلال العراق وكذلك ضرورة لاستقرار المنطقةquot; مضيفا quot;ان القول ان انسحاب القوات الأميركية سيخلق الفوضى هو حق يراد به باطلquot;.
التعليقات