القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء إن بلاده تعمل وبجهود عربية ودولية على تحقيق المصالحة الوطنية في السودان وتأجيل أي اتهامات بشأن ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور تصدر من قبل المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير.

وأضاف أبو الغيط بأن مصر أيدت البشير وطلبت من جامعة الدول العربية بذل جهود في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحث مجلس الأمن على أن يطلب من المحكمة الدولية تأجيل البت في المسألة عاما قابلا للتجديد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أبو الغيط قوله إن السودان تمر بظروف صعبة تتضمن قضية دارفور وعلاقة الشمال بالجنوب التي تحكمها اتفاقية شاملة وقعت عام 2005.

وكانت حكومة الخرطوم قد قالت إن إقرار السلام في الإقليم المضطرب سيكون مستحيلا ما لم يمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المحكمة الجنائية من توجيه اتهامات للبشير. حيث اتهم كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في يوليو/تموز الرئيس السوداني بقيادة حملة إبادة جماعية في دارفور التي يقول خبراء دوليون إن الصراع العرقي والسياسي فيها خلف 200 ألف قتيل وشرد 2.5 مليون منذ عام 2003.

وعارضت كل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي خطوة اتهام المحكمة للبشير وقالا إن ذلك سيضر بفرص التفاوض على السلام. وكثف السودان جهوده لإقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتأجيل أي اتهام كما يجري مشاورات على مستوى البلاد للتوصل إلى حل للصراع. ولمح مسؤولون سودانيون إلى أن قوات حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قد تطرد من دارفور إذا وجه قضاة المحكمة الجنائية الاتهام للبشير الذي يقول إن التهم المنسوبة له ملفقة.