الياس توما من براغ:عبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي عن تأييده للتوجه الذي أعلنه الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما بشان إمكانية إجراء حوار مع إيران مؤكدا أن تعامل إدارة اوباما مع إيران بشكل ايجابي يمكن له أن يحفز إيران كي تتعاون بشكل اكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد في ندوة عقدت في براغ مساء اليوم بعد محادثاته التي أجراها في وزارة الخارجية التشيكية مع وزير الخارجي التشيكي كارل شفارتسينبيرغ بأنه في حال بدء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران فان إيران ستغدو أكثر ايجابية على الأرجح في تعاملها مع الوكالة لدولية مشيرا إلى أن وكالته تتواجد الآن فنيا في نوع من الطريق المسدود مع إيران ولذلك فانه يأمل بان يؤدي فتح الحوار السياسي إلى تشجيع إيران على إيضاح القضايا الأخرى .

وشدد على أن الحوار مع الخصوم ليس مظهرا من مظاهر الضعف وإنما على العكس من ذلك هو مظهر من مظاهر القوة داعيا إلى الحوار بين الأطراف المختلفة ومنها الولايات المتحدة وإيران . وأكد أن الرئيس الأميركي الجديد يقول تماما ما يعتقده البرادعي ويدعو إليه وهو quot; أننا بحاجة إلى تخفيض المخزون النووي من الأسلحة النووية لدى الولايات المتحدة بشكل مشترك مع روسيا وانه يتوجب التوصل إلى اتفاقية تحظر انتاج المواد النووية المخصصة لإنتاج قنابل نووية كما أن هناك حاجة للحوار بين المتخاصمين سواء تعلق الأمر بكوريا الشمالية أو بإيران ومن دون شروط مسبقة .

وأكد أن من الأمور الجوهرية هو قيام المتنافسين السياسيين بالحديث فيما بينهم وألا لن يكون بالا مكان الخروج من الوضع الخطير القائم وبالتالي تهديد العالم .

وقد سألت quot; إيلاف quot; في براغ الدكتور البرادعي عن تعليقه على ما نشر اليوم من معلومات ومزاعم بان أثارا نووية عثر عليها في المكان الذي تعرض لغارة إسرائيلية في سورية فرفض التعليق على ذلك قائلا انه عادة لا يعلق على كلام الصحف.