إسماعيل دبارة من تونس: كشف مصدر حقوقيّ لـquot;إيلافquot; عن تدهور خطير طرأ على صحّة السجين السياسي التونسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة بعد أن تجاوز إضراب الجوع الذي يخوضه يومه الثاني و الأربعين للمطالبة بحقه في العلاج.

وقال المصدر الحقوقيّ الذي زار بوحجيلة في منزله:quot; يواصل السيد عبد اللطيف بوحجيلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني و الأربعين على التوالي و لليوم الثالث من دخوله في مرحلة الإضراب الشامل بانقطاعه عن الماء و الدواء وقد عاينّا الوضعية الحرجة التي بلغتها صحة المضرب والتي لم تعد تحتمل مزيدا من التأجيلquot;.

وعلمت quot;إيلافquot; أنّ وفدا من وزارة الصحة التونسية زار المضرب يوم أمس للإطلاع على وضعه الصحي. ووعد الوفد بالنظر في مطالبه و بالتحديد فيما يتعلق بالعلاج المجاني في حين تمسّك بوحجيلة بمواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبه. من جهة أخرى زار وفد يضمّ قياديين بالحزب الديمقراطي التقدّمي المعارض المضرب في منزله، وكانت مية الجريبي الأمينة العامة للتقدمي على رأس الوفد الذي عبّر عن تضامنه الكامل مع بوحجيلة في quot;دفاعه المشروع عن أبسط حقوقه الإنسانيةquot;.

وطالبت قيادة التقدّمي الحكومة بـquot;الاستجابة الفورية لمطالبه العادلة مناشدا quot;كل القوى الديمقراطية والمنظمات الحقوقية تفعيل تضامنها مع السيد عبد اللطيف بوحجيلة لحمل السّلط على وضع حدّ لهذه المأساةquot;.

وكان بوحجيلة وهو سجين سياسي سابق قد دخل الشهر الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقه في جواز سفر و علاج مجانيّ نظرا لظروفه الاجتماعية المتدهورة، و سبق لبوحجيلة أن اتهم الحكومة بالوقوف وراء التضييقات المسلطة عليه. وقال شهود عيان وبعض زوار المضرب إنّ عددا كبيرا من عناصر الأمن يرابطون أمام منزله منذ إعلانه الدخول في الإضراب.