لندن، ستوكهولم، برلين: استبعدت بريطانيا الخميس ارسال قوات اضافية إلى افغانستان في مستقبل قريب وذلك في ختام اجتماع عقد في لندن بين رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والرئيس الافغاني حميد كرزاي.

وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية ردا على سؤال عن احتمال ارسال تعزيزات إلى حوالي ثمانية الاف جندي بريطاني يتمركزون في افغانستان quot;لست متفقا مع الراي القائل اننا نوشك على ارسال قوات اضافيةquot; إلى افغانستان.

واشار المتحدث إلى ان quot;بريطانيا تعهدت الابقاء على قواتها في افغانستان حتى تكون لدى الحكومة الافغانية القدرة الكافية لتحقيق الاستقرار الامني وفرض احترام القانونquot;. وبحث براون وكرزاي في اجتماعهما الذي استغرق نحو الساعة، امكانية ان يحسن البريطانيون من اوضاع مهمتهم في افغانستان.

واستطرد المتحدث باسم براون quot;ان المهم هو ان يكون موقفنا واضحا بالنسبة لاسباب تواجد قواتنا المسلحة في افغانستانquot; وهي quot;حماية الحكومة الديموقراطية المنتخبةquot; لان quot;افغانستان حيوية بالنسبة لامننا الوطني في بريطانياquot;.

واكد كرزاي من جهته ان مستوى العنف في بلاده لم يتفاقم وانه quot;في المستوى نفسه الذي كان عليه منذ عام او عامينquot;. وقال كرزاي عقب مباحثاته مع براون بحسب ما ذكرت الاذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot;: quot;ان جميع الجهود يجب ان تتركز على تحسين الوضع وخفض مستوى العنفquot;. وكان وزير الخارجية الافغاني رانغين دادفار سبانتا قد دعا الاربعاء إلى ارسال تعزيزات عسكرية دولية إلى جنوب البلاد.

وقال الوزير الافغاني عقب لقاء مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن quot;اننا في حاجة مؤكدة في اطار استراتيجية قصيرة المدى إلى مزيد من القوات في جنوب وجنوب شرق البلاد للسيطرة على انشطة الارهابيين في افغانستان عبر الحدود غير انه يتعين ان تكون هذه القوات قتالية فعالةquot;.

السويد ترسل مزيدا من القوات

من جهة أخرى، قالت الحكومة السويدية يوم الخميس ان السويد ستزيد عدد جنودها في افغانستان إلى قرابة 500 جندي العام القادم. وللسويد حاليا ما يقرب من 390 جنديا في افغانستان ضمن القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي ويتمركز كثير منهم قرب مدينة مزار الشريف في شمال البلاد.

وقالت السويد ايضا انها ستعزز وجودها بطائرات نقل وطائرات هليكوبتر للاغراض الطبية

المانيا تمدد مشاركتها في عملية الحرية الدائمة خارج افغانستان

وافق البرلمان الالماني الخميس على تمديد مشاركة المانيا في عملية الحرية الدائمة لمكافحة الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة مع تخفيض عديد القوات وتعليق المشاركة في القسم الافغاني من المهمة. ووافق البرلمان على تمديد المهمة حتى كانون الاول/ديسمبر 2009 بغالبية 428 صوتا ومعارضة 130 وامتناع ثمانية نواب عن التصويت.

وصوت حزب الخضر واليسار الراديكالي ضد تمديد المهمة. وسيخفض عديد الكتيبة الالمانية التي قد تشارك في عمليات الحرية الدائمة من 1400 رجل حاليا الى 800 بحسب المهمة الجديدة التي اقترحتها الحكومة الائتلافية.

ويشارك حوالى 100 عسكري الماني حاليا في مهمات المراقبة البحرية قبالة سواحل القرن الافريقي في اطار العملية التي اطلقتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات نيويورك وواشنطن في ايلول/سبتمبر 2001. ويشارك حوالى عشرين عسكريا في مهمة اخرى في البحر المتوسط.

ولم تعد المهمة تشمل مشاركة حوالى مئة جندي من القوات الخاصة الالمانية في عملية الحرية الدائمة في افغانستان. وبحسب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، فانه لم يعد هؤلاء الجنود يشاركون في هذه العمليات منذ سنوات.

وبحسب المعارضة البرلمانية، فان مهمة الحرية الدائمة في افغانستان التي اطلقت اساسا لمحاربة مقاتلي طالبان تسيء الى جهود اعادة اعمار البلاد من قبل القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان quot;ايسافquot; بقيادة الحلف الاطلسي التي عززت المانيا مساهمتها فيها.